أقر الثلاثاء رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بأن الوضع في العراق "بعيد" مما كان يتوقعه حين قرر أن تتدخل بريطانيا عسكريا في هذا البلد. وقال بلير - في مقابلة مع تلفزيون البي بي سي في الذكرى العاشرة لاندلاع النزاع في العراق - إنه حصل تحسن كبير بالنسبة الى السكان في مناطق عدة من البلاد، لكنه أقل بكثير مما كان يتوقعه. وأوضح بلير - الذي تولى رئاسة الوزراء في بريطانيا عشرة أعوام حتى العام 2007 - أن منصبه السابق اضطره الى القيام بخيارات "صعبة"، لافتا أنه من الخطأ الاعتقاد أنه كان يمكن لبريطانيا أن تبقى خارج هذا النزاع . ولمح أيضا الى أنه لو استمر الرئيس العراقى الراحل صدام حسين رئيسا واندلعت في العراق ثورة تحاكي "الربيع العربي"، لكان الديكتاتور العراقي الراحل "أسوأ بعشرين مرة من الرئيس السوري بشار الأسد" ,على حد قوله . يذكر أنه خلال تولى تونى بلير رئاسة وزراء بريطانيا ، تدخلت بلاده عسكريا الى جانب الولاياتالمتحدة في العراق في إطار تحالف دولي أفضى الى سقوط نظام صدام حسين. ويشار إلى أنه قتل نحو 162 ألف شخص - معظمهم من المدنيين - منذ بدء العمليات العسكرية فى العراق بقيادة الولاياتالمتحدة فى العام 2003 وحتى انسحاب القوات الأمريكية في شهر ديسمبر من العام 2011.