استبعد المهندس أشرف ثابت عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي أن تؤثر إقالة علم الدين على علاقة حزب النور بمؤسسة الرئاسة أو حزب الحرية والعدالة أو جماعة "الإخوان المسلمين"، مشددًا على أن "النور" يعلي مصلحة البلاد فوق المصالح الحزبية الضيقة. وقال المهندس أشرف ثابت إنهم اطلعوا على المعلومات التي بحوزة مؤسسة الرئاسة، والتي قيل إنها استدعت إقالة الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس السابق لشئون البيئة. وأضاف ثابت - خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية "الحياة" - أن المستندات لم تتضمن أي دليل إدانة بحق علم الدين، مشيرًا إلى أنها لا ترقى لمستوى الشبوهات الأخلاقية أو الجنائية أو المالية، حول مستشار الرئيس السابق لشئون البيئة. وأوضح أن محمد فؤاد جاد الله المستشار القانوني لرئاسة الجمهورية حاول احتواء الأزمة وتعهد بأن تصدر مؤسسة الرئاسة بيانًا تنفي وجود شبهات مالية أو أخلاقية استدعت إقالة علم الدين، مشيرًا إلى أن جاد الله ذكر له خلال اتصال هاتفي أن الأمر الذي استدعى الإقالة أن مؤسسة الرئاسة حصلت على معلومات تفيد وجود شبهات حول أحد مساعدي علم الدين. ورفض ثابت تأكيد أو نفي إذا ما كانت مبادرة النور وراء إقالة علم الدين، نافيًا أن تكون مؤسسة الرئاسة أجرت تحقيق في تورط علم الدين في شبهات مالية أو أخلاقية، كما ذكر البعض. ولفت القيادي السلفي، إلى أن مبادرة "النور" تتضمن عدة نقاط بارزة من بينها تشكيل حكومة جديدة لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية، موضحًا أن المبادرة أيضًا انطوت على ضرورة وآلية تحقيق المصالحة الوطنية، وضبط العمل الإعلامي، وغيرها من النقاط الإجابية. وأضاف إن مطالبة النور بتشكيل حكومة جديدة جاء لقناعة الحزب بأن هذه الحكومة لم تنجح في تلبية تطلعات الشارع المصري بالإضافة إلى وجود أطراف تشكك في حيادية ونزاهة هذه الحكومة عند الإشراف على انتخابات مجلس النواب"، متسائلاً "أنا لا أعلم ماهية هذه الحكومة فلا يمكننني أن أحسبها على جماعة الإخوان كما لا يمكنني أن أعتبرها حكومة تكنوقراط".