لا يكتمل تجهيز أي بيت في الولاياتالمتحدة لعطلة الهالوين دون وجود القط الأسود جالسا على النافذة وشبكة عنكبوت ممتدة في الأركان المظلمة، وربما بعض الخفافيش، المتدلية من السقف لتكون في استقبال أي زائر يتجرأ على دخول المنزل. وقد اتصفت بعض المخلوقات بأنها مخلوقات مخيفة منذ القدم، وأصبحت أسماء تلك الحيوانات مثل العناكب والغربان والفئران، مرادفا لاحتفالات عطلة الهالوين. يوضح أدريان ماير المتخصص فى دراسة العصور القديمة بجامعة ستانفورد "أن بعض الحيوانات تمارس حياتها في الظلام، ولذا تم ربطها بالخرافات منذ العصور القديمة، حيث أثارت ألوانها، التي تتراوح بين مزيج اللون الرمادي الداكن، والبني، أو ظلال اللون الأسود بالإضافة إلى حياتها الليلية، شعورا بالرهبة والخوف قديما، وذلك في الوقت الذي كانت أضواء الليل تأتي فقط من مصابيح الزيت والشموع ". ويشرح ماير – لمجلة ناشيونال جيوجرافيك – المزيد عن الطبيعة الغامضة للمخلوقات المرتبطة بعيد الهالوين وذلك بمناسبة أكثر العطلات الأميركية إثارة للخوف. واردف انه بالنسبة للعناكب فهى إما أن تكون سوداء أو رمادية وتختفي في النهار وغالبا ما تبني نسيج بيتها في الزوايا المظلمة، وفي الأماكن المهجورة حيث يمكن أن تتواجد الأشباح، ويخشى الناس العناكب أيضا بسبب لدغاتها السامة. اما البوم فكان يقال عنها في روما القديمة وأوروبا في العصور الوسطى أن السحرة يتحولون إلى البوم ويطيرون ليلا، وكان صياح البومة يعد نذير شؤم: فقد تنبأت البوم وأطلقت صيحاتها قبيل وفاة يوليوس قيصر والإمبراطور أوغسطس. وكان الرومان يعلقون بومة ميتة على الباب لتجنب الشر,وظل ذلك الإعتقاد التي لا تزال قائما في انجلترا حتى القرن ال19. وبالنسبة للقطط وخاصة القطط ذات السواد الحالك فاوضح ماير أنه ساد الاعتقاد في أوروبا في العصور الوسطى أنهم صاحبات الساحرات، واعتقد بعض الناس أن السحرة يولدون من جديد كقطط سوداء". أما الضفادع فيعتقد الناس أن أجسادها تحتوي على السموم مثل العناكب، كما أن الإغريق والرومان كانوا يعتقدون أن الضفادع لديها كبدين، أحدهما ملئ بالسم القاتل والاخر تحتوي على الترياق لذلك السم، ولذلك استخدمت الضفادع في كثير من الأحيان في التعاويذ السحرية وأعمال السحر منذ العصور القديمة خلال العصور الوسطى وحتى مابعد ذلك في أوروبا. والغربان ارتبطت بالسحر والظلام، ولا عجب في ذلك مع مظهرها بريشها الأسود اللامع، وعيونها التي تشبه الخرز، إضافة إلى عادتها بالتغذى على الجيف. وفيما يتعلق فكانت معروفة في العصور القديمة بانتشارها في الأماكن المهجورة والقذرة أو المهدمة التي يعتقد أنها مسكونة بالأشباح، وكانت الناس تخشى الفئران أيضا في العصور القديمة لارتباطهم بالأوبئة والطواعين.