قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق رئيس حزب مصر القوية إن الأخطاء التي ترتكبها الحكومة المصرية حالياً لا تستدعي ما يسمّى بثورة جديدة في الذكرى الثانية لثورة يناير مؤكدا ان الخروج من الأزمة الحالية هو فى البعد عن منهج التخوين والتكفير. ورفض الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر الأحد، انتقادات توجه له بأنه يقف في "منتصف الطريق" من الأزمات التي تشهدها مصر، مؤكداً أنه لا يتأخر عن إعلان مواقفه سواء كانت تأييداً لحكم الرئيس محمد مرسي أو انتقاداً له. وقال أبو الفتوح: إن هناك "مبالغة شديدة" في المخاوف من أن مصر بات يحكمها "آية الله المرشد"، في إشارة إلى مرشد جماعة "الإخوان المسلمين"، وأن هذا الظن فيه مبالغة شديدة، لأن مصر لا يستطيع كائناً من كان أن يحكمها بهذه الطريقة، ولأن المذهب السني لا قداسة فيه لأحد عالماً كان أو سياسياً، رئيساً كان أو زعيماً. واعرب ابو الفتوح عن تفاؤله بالمستقبل على رغم الأزمة الحالية، فمصر مرت بأزمات أشد صعوبة من قبل وقامت منها في حال أقوى ووضع أفضل. أما بالنسبة إلى المخرج من الأزمة الحالية فهو البعد عن منهج التخوين والتكفير بين القوى السياسية المختلفة، وأن يبتعد من في السلطة عن الطريقة الانفرادية في إدارة البلاد؛ لأن مصر ومشاكلها الحالية أكبر من أن تحكم من فصيل واحد مهما كان حجمه وقدرته.