أجرت مدينة شنغهاي-قطب المال و الاعمال و الاقتصاد بالصين-مناورة جوية السبت لتعزيز قدراتها العسكرية بعدما هددت تايوان بقصفها حال اندلاع صراع عسكرى بين جانبى المضيق فى اشارة الى أن الصين ما زالت تعتبر الحرب ممكنة مع تايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها. والتدريب الذي وصفته وسائل الاعلام الصينية بأنه الاكبر منذ ثورة عام1949 أجري في اليوم نفسه الذي تنظم فيه تايوان اجتماعا حاشدا يأمل الحزب الحاكم من خلاله تعبئة مليون فرد لدعم مساعي تايوان للانضمام لعضوية الاممالمتحدة. وخلال التدريب الذي استمر لمدة 23 دقيقة أطلقت صافرات الانذار معلنة غارة جوية في شتى أنحاء حي المال في شنغهاي والعديد من المناطق في المدينة. كان رئيس الوزراء التايواني يو سي كون قد هدد عام 2004 باطلاق صواريخ على شنغهاي اذا تعرضت تايوان لهجوم. و فى ذات السياق ذكر الرئيس الصينى هو جين تاو للرئيس الامريكى جورج بوش خلال لقائهما الاسبوع الماضى بسيدنى-على هامش اجتماع منظمة "ابيك"-ان العامين المقبلين سيكونان فترة "شديدة الخطورة" في مضيق تايوان. و بالرغم من كل ذلك فان العلاقات التجارية بين شنغهاي وتايوان فى حاله ازدهار ونمو مستمر. جدير بالذكر ان الرئيس التايواني شين شوي بيان يعتزم اجراء استفتاء في مارس المقبل لدعم المساعي الخاصه بالانضمام للامم المتحدة والذى قد تراه بكين بمثابة اعلان للاستقلال. ويتوقع محللون سياسيون صينيون ان الصين سترغم على التصرف وربما عسكريا اذا أقر الاستفتاء تلك المساعي رغم أن جهود تايوان للانضمام للامم المتحدة فشلت مرارا من قبل بسبب عدم وجود دعم دبلوماسي.