دعا وسطاء السلام في الشرق الأوسط حكومة الوحدة الفلسطينية يوم الاربعاء الى دعم جهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتفاوض مع اسرائيل وقالوا ان الحكومة سيحكم عليها بأعمالها لا بمجرد تشكيلها. وقال رباعي الوساطة المكون من الولاياتالمتحدة والامم المتحدةوروسيا والاتحاد الاوروبي ان حظرا دوليا على المعونات سيبقى الى ان يتم الوفاء بثلاثة شروط وهي الاعتراف باسرائيل والموافقة على الاتفاقات السابقة ونبذ العنف. وقال البيان: "الرباعي يعبر عن أمله ان تتصرف حكومة الوحدة على نحو ينم عن الاحساس بالمسؤولية وتبرهن على التزام بمباديء الرباعي وتدعم جهود الرئيس عباس لمتابعة حل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني." وأدت الحكومة الجديدة التي تضم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة فتح اليمين القانونية مطلع الاسبوع الحالي بعد اشهر من المفاوضات. وقال الرباعي انه يأمل ان يضمن تشكيل الحكومة الجديدة الهدوء ويؤدي الى انخفاض العنف في الاراضي الفلسطينية. وستتوجه وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى الشرق الاوسط في مطلع الاسبوع المقبل لتتنقل بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية في محاولة للتقريب بين الطرفين من اجل استئناف محادثات السلام المتعثرة. وعبر الرباعي عن دعمه القوي لجهود رايس في تسهيل المحادثات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي الشهر الماضي استضافت رايس اجتماعا في القدس بين عباس واولمرت، ولكن لم يسفر الاجتماع عن نتائج هامة ماعدا تعهد بالاجتماع ثانية وهو ما حدث منذ بضعة اسابيع. ومما يؤكد الانقسامات بين اعضاء الرباعي بشأن كيفية التعامل مع الحكومة الجديدة ان الاتفاق على البيان استغرق يومين بعد عقد مؤتمر عبر الهاتف يوم الاثنين لمناقشة ما يجب ان تكون عليه استراتيجيته مع السلطة الجديدة. وتريد روسيا رفع حظر المعونة الذي فرضه الرباعي منذ اكثر من عام وقالت انها ستكون على اتصال بكل اعضاء الحكومة الجديدة بغض النظر عما اذا كانوا ينتمون الى حماس ام لا. وقال أعضاء آخرون في الرباعي من بينهم الولاياتالمتحدة انهم سيكونون مستعدين للتعامل مع الاعضاء من غير حماس في الحكومة ممن يدعمون شروط الرباعي الثلاثة. وهذا تحول في موقف الولاياتالمتحدة التي كانت من قبل تنحاز الى موقف اسرائيل التي قررت تجنب الحكومة كلها.