قالت د.نجوى خليل وزيرة الشؤون الإجتماعية ونائبة الهلال الأحمر المصرى أن حماية المرضى والجرحى هى محور اهتمام السلطات المسؤولة ومن أهم أهداف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المصرى إلا أن ذلك يتطلب توفير الحماية للقائمين عليها من لمتطوعين فى هذا المجال وتذليل العقبات أمامهم. وأكدت خليل – فى جلسة أمن الرعاية الصحية فى الميدان المنعقدة الإثنين أن ذلك يتطلب أيضا احترام والحفاظ على سلامة كل أليات وعناصر تلك الرعاية من أفراد وسيارات ونقاط أو مراكز إسعافية وعلاجية. جاء ذلك خلال ندوة حماية الفريق الصحى أثناء الكوارث والنزاعات التى تنعقد للمرة الأولى بمصر فى الفترة من 17 حتى 19 ديسمبر،وذلك تحقيقا لتوصية المؤتمر الدولى للهلال والصليب الأحمر فى دورته 31 وبمشاركة 189 دولة ،حيث يتم عقد مجموعة من الندوات الدولية لتناول الرعاية الصحية أثناء خطر الكوارث والنزاعات بشكل تفصيلى. وحضر ندوة الإفتتاح إلى جاني الدكتورة نجوى خليل د.سامى سعد العشماوى نائب وزير الصحة ود.علاء علوان المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية وممثلى اللجة الدولية للصليب الاحمر وممثلى المنظمات الدولية المشاركة وجامعة الدول العربية واتحاد الأطباء العرب ،بالإضافة لممثلى وزارات الخارجية والعدل والداخلية والدفاع ونقابة أطباء مصر. وقال كلاوس شبرايرمان رئيس بعثة اللجنة الدولية فى القاهرة أن هذا الإجتماع سيتيح فرصة فريدة للأطباء والممرضين ومسؤولى خدمات سيارت الإسعاف ومنظمات الرعاية فى حالات الطوارىء،لتبادل أفضل الطرق لتعزيز أمن المرضى ومقدمى الرعاية الصحية. من جانبه صرح الأستاذ الدكتور ممدوح جبر الأمين العام للهلال الأحمر المصرى أن أفراد فرق العمل فى الطوارىء التابعة للهلال الأحمر متطلعون لمشاركة باقى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولية ما تعلموه فى تجربة معالجة المصابين فى صدامات الشوارع. وأشار مساعد وزير الصحة د.سامى العشماوى أن وزارة الصحة لها تاريخ طويل من المشاركة مع الجهات الإغاثية المختلفة مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر ،موضحا أن المشاركة تتجلى فى الحملات القومية المشتركة ،إلا أنه لا يمكن إستكمال هذه المشروعات إلا من خلال تعاون جميع المصريين فى ذلك. وأكد د.علاء علوان المدير الإقليمى الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية أنه يأمل خروج المؤتمر بمزيد من التوصيات لحماية أرواح المشاركين فى الرعاية الصحية من اعضاء الصليب الأحمر،اصة مع وقوع العديد من الضحايا إثر هجوم على مواقعهم مثل فقدان المنظمة 15 من أعضاءها أثناء قيامها بمهامها فى العراق من ضمنهم نادية يونس عمر المتطوعة المصرية . وأضاف د.علوان أن العديد من المرافق الصحية تعرضت للهجوم مثل مستشفى القدس بغزة،كما تعرض قرابة 230 مرفقا صحيا فى سوريا للهدم بسبب النزاع المسلح به،والذى خلف وراءه العديد من الإصابات. يذكر أن المشاركون فى المؤتمر من 12 بلدا من بينهم عاملون فى منظمات من داخل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وأكاديميون وخبراء من الجمعية الطبية العالمية. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أطلقت فى 2011 مشروعا لأربع سنوات بعنوان "الرعاية الصحية فى خطر"يهدف للتصدى أعمال العنف التى تعيق تقديم الرعاية الصحية ،وتشكل ورشة عمل القاهرة إحدى ورش العمل ال10 التنى تنظم ما بين 2012 حتى 2014 والتى يشارك فيها 400 خبير من أوساط قطاع الصحة وحركات الصليب الأحمر والهلال الأحمر،والوزارات والقوات المسلحة والمنظمات غير الحكومية الدولية وغير الدولية ،الأوساط الأكاديمية.