كارثة قطار أسيوط التي راح ضحيتها حوالي 50 طفلاً فتحت ملف تطوير المزلقانات البدائية واثارت علامات استفهام حول سببب التقاعس عن تحديثها وتحويلها الى مزلقانات الكترونية للحد من الحوادث الناجمة عن خطأ العنصر البشرى. والمثير للدهشة ان هناك خطة معلنة بوزارة النقل لتطوير مزلقانات السكة الحديد على مستوى الجمهورية لتعمل بأحدث وسائل التقنية الحديثة لزيادة عنصر الأمان بحيث يبدأ تشغيل أجراس الإنذار وأضواء التنبيه للتحذير من اقتراب القطار ثم يبدأ المزلقان إغلاق نفسه آليا، مع ربط المزلقان كهربيا مع إشارات مرور ضوئية وكاميرات مراقبة تليفزيونية حديثة.. فما مصير هذه الخطة وأين نتائجها على أرض الواقع ؟.وهل تكرار حوادث قطارات السكة الحديد يرتبط بتهالك المعدات فقط أم يرجع ايضا لقصور فى ادارة الأزمات ؟. ويدلل على ذلك ما صرح به المهندس رمضان ثابت نائب رئيس هيئة السكك الحديدية بالوجه القبلي من أن مزلقان المندرة أحد المزلقانات غير المرتبطة ببلوكات الانذارويتم غلقه بناءاً على مكالمة داخلية تتم من ملاحظ البلوك لعامل المزلقان الذي أنكر أن الملاحظ هاتفه مشيرا إلى أن هناك خطة لتطوير المزلقانات بجميع المحافظات من بينهم محافظة أسيوط وتم تطوير بعضها والباقي موجود بالخطة ولكن هناك بطء في التنفيذ على حد قوله. ومن هنا بادرت محافظة اسيوط بتشكيل لجنة بعمل حصر ومعاينة كاملة لكل مزلقانات السكك الحديدية بالمحافظة وتحديد احتياجاتها وسبل تطويرها وكذلك تحديد وقت زمنى للاسراع والانتهاء من اقامة المشروعات .