"أقوي من الصلب.. وأضعف من خنفساء" كتاب طريف استقبلته المكتبات في بريطانيا مؤخراً محور الكتاب هو الإنسان حيث يجري مؤلفه "جيمس فيلاكوت" مفارقات عديدة بين الإنسان وبين عدد من خصومه سواء كان هؤلاء الخصوم حيوانات أو طيورا أوحشرات أو حتي معادن ومواد عادية. كانت البداية مع الصلب حيث وجد أن عظام الإنسان يمكن أن تتحمل ضغطاً يفوق ما يمكن أن يتحمله قضيب من الصلب أقوي عظام الإنسان هي عظمة الفخذ والتي يصل طولها إلي 48 سنتيمتراً في المتوسط وهذه العظمة يمكن أن تتحمل ضغطاً يصل إلي 30 ضعف وزن الإنسان العادي. وفي الوقت نفسه فإن أحد أنواع الخنافس وهي خنفساء "الرينوسيرسوس" تستطيع أن تحمل علي ظهرها وزناً يزيد علي وزنها 850 مرة وهذا يعني بالنسبة للإنسان أن يكون قادراً علي أن يحمل فوق ظهره 76 سيارة وعموما فإن أقوي إنسان لايستطيع أن يحمل فوق ظهره أكثر من ثلاثة أضعاف وزنه. والإنسان ليس صاحب أعلي صوت.. فأقصي صوت يستطيع الإنسان أصداره لاتزيد قوته عن 70 ديسيبل هذا بينما يصدر الحوت الأزرق صوتاً تبلغ قوته 188 ديسيبل وهذا الصوت تزيد قوته عن صوت محرك طائرة نفاثة ويمكن سماعه من مسافة 500 ميل. ويجري الكتاب مقارنة أخري الإنسان ومعدن آخر هو النحاس حيث يقول إن الشعرة الواحدة في رأس الإنسان تزيد قوتها بنسبة 30% عن سلك نحاس من نفس السمك لو أننا جمعنا الشعر الموجود في رأس الإنسان ووضعناه معا في حبل واحد معا من الممكن أن يجر هذا الحبل ثقلاً يزن 23 طناً أو ما يعادل وزن 100 شخص. ولكن هناك نقطة ضعف أخري لدي الإنسان وهي حاسة الشم إذا ما قارناه بالكلاب. فحساسية الأنف لدي الكلب تزيد مليون مرة عنها لدي الإنسان ويستطيع الكلب أن يشم الروائح بحدة تفوق قدرة الإنسان مرة واحدة إلي عشرة ملايين مرة. وهناك نوع من الكلاب وهو الكلب الدموي الذي تستخدمه الشرطة تزيد حساسية الأنف لديه مائة مليون مرة عن حساسية الأنف لدي الإنسان. الكمبيوتر.. والإنسان ينتقل الكتاب إلي الكمبيوتر فيقول أن أجهزة الكمبيوتر تتفوق علي الإنسان من السرعة حيث يستطيع بعضها اجراء 4 تريلونات عملية حسابية في الثانية لكنها في النهاية لاتستطيع أن نفكر لنفسها ولاتستطيع أن تفعل شيئا بدون تعليمات وبدون أن تتم برمجتها أجل القيام به. وهذا يؤكد أن الإنسان هو الفائز.. لكن عليه -كما يقول الكتاب- ألا يطمئن إلي ذلك كثيراً فالكمبيوتر تتضاعف سرعته ويتضاعف أداؤه كل 18 شهرا.. وحتي يصبح أذكي من الإنسان خلال 20 عاماً. ينتقل الكتاب إلي اجراء مقارنة بين الإنسان والبعوضة حيث يري أن بعوضة الاتوفيليس التي تصيب الإنسان بالملاريا تتعرض لظلم كبير.. فهي متهمة بأنها القاتل الأول في العالم حيث تسبب وفاة مليون شخص سنوياً لكن الحقيقة أن الإنسان تفوق عليها فهو يقتل من بني جنسه 73.1 مليون شخص سنوياً سواء في الحروب أو القتل ليفوز بلقب لايحسد عليه وهو "القاتل الأول"والإنسان ليس صاحب أقوي بصر.. بل تتفوق عليه القطط حيث تستطيع أن تري أفضل منه عشر مرات في النهار ومائة مرة في الظلام. جسم الإنسان طاقة وحرارة كما يبعث جسم الإنسان طاقة وحرارة يمكنها تشغيل 6 مصابيح "100 وات" لمدة يوم. ولو قارنا مترا مكعب من الإنسان ومترا مكعباً من الشمس لوجدنا الإنسان يبعث حرارة أكثر! الانسان والحيوانات وهناك مقارنة أخري بين الإنسان والحصان حيث يستطيع الحصان الجري بسرعة 63 كيلو متراً في الساعة بينما لايتجاوز سرعة الإنسان 27 كيلو متراً في الساعة. والبراغيث نفسها تستطيع القفز لمسافة تعادل 150 ضعفا لحجمها. وتستطيع القفز ثلاثين ألف مرة دون راحة ومن قفزتها فإن سرعتها تفوق سرعة المكوك الفضائي خمسين ضعفاًولو كان الإنسان يتمتع بتلك القدرة لاستطاع القفز فوق كاتدرائية سان بول في لندن. وتتعدد المقارنات.. لكن الكتاب ختمها بمقارنة مهمة وهي الناحية الجنسية فالإنسان يقضي في المتوسط 21 دقيقة في ممارسة الجنس هذا بينما يقضي الدرفيل عدة ساعات يصدر عنه خلالها زئير مرتفع!!