اعلن الجيش الامريكي فى بيان له ان طائرات حربية أمريكية أسقطت قنابل زنتها 40 ألف رطل على أكثر من 40 هدفا على الضواحي الجنوبية لبغداد يوم الخميس في هجوم رئيسي على أهداف لتنظيم القاعدة. وأرسل سلاح الجو الامريكي قاذفتين من طراز بي-1 وأربع مقاتلات اف-16 مستهدفا ثلاثة أجزاء كبيرة في منطقة عرب جبور التي أصبحت ملاذا لمقاتلي القاعدة الذين طردوا من مناطق اخرى. ووصف البيان الهجوم بأنه جزء من عملية تجري في انحاء البلاد ضد مقاتلي القاعدة بدأتها القوات الامريكية هذا الاسبوع. ومن المعروف ان شن هجمات جوية واسعة النطاق على هذا النحو نادر في العراق وخاصة خلال الاشهر القليلة الماضية بعدما تراجعت شدة العمليات العسكرية مع تراجع العنف. وشملت العملية العسكرية الحالية شن هجوم واسع النطاق في محافظة ديالى شمالي بغداد شارك فيه الاف الجنود الامريكيين والعراقيين. وقتل ستة جنود امريكيين يوم الاربعاء في انفجار منزل ملغوم. ومن ناحية اخرى اعلنت قاعدة كامب بندلتون فى غرب كاليفورنيا الاربعاء ان عنصرا في مشاة البحرية الاميركية (المارينز) سيمثل اعتبارا من 25 فبراير /شباط امام هيئة محلفين عسكرية لضلوعه في مجزرة بلدة "حديثة" في العراق نهاية 2005 فيما تعد اسوأ جريمة حرب ارتكبها الجيش الاميركي في العراق. والسرجنت فرانك ووتريش متهم خصوصا بالجريمة المتعمدة والاعتداء وتعريض حياة الاخرين للخطر من طريق الاهمال وعرقلة سير العدالة. وكان يقود مجموعة العسكريين الذين انتشروا في البلدة عند وقوع المجزرة التي اسفرت عن 24 قتيلا بحسب النيابة. وهو واحد من اربعة عناصر في مشاة البحرية سيحاكمون لدورهم في هذه القضية. لكنه الوحيد الملاحق بارتكاب جريمة. وستجري المحاكمات في كمب بندلتون اكبر قاعدة للمارينز في العالم على بعد 130 كلم جنوب لوس انجليس. وتعود الوقائع الى 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2005 حين قتل جندي اميركي يشارك في دورية بقنبلة يدوية الصنع في حديثة التي تبعد 260 كلم غرب بغداد. وافاد محامو الجنود الاميركيين ان متمردين متحصنين في احد المنازل باشروا بعدها اطلاق النار واندلعت معركة تم فيها احترام قواعد اطلاق النار التي حددتها القيادة العليا. لكن الاتهام نفى وجود متمردين لافتا النظر الى ان الجنود ارتكبوا مجزرة ثأرا لرفيقهم. واضاف ان بين الضحايا عشر نساء واطفال قتلوا بدم بارد. وقد تورط الجيش الاميركي في سلسلة فضائح في العراق يشتبه بان جنوده قتلوا فيها مدنيين عراقيين او اساؤوا معاملتهم.
