إقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى الأربعاء مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية فى عملية عسكرية هى الثانية خلال أربع وعشرين ساعة والأكبر التى تشهدها المدينة منذ عدة سنوات بهدف اعتقال مجموعة من نشطاء كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس. وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان من مواطنى قلقيلية إن أكثر من ستمائة من جنود الاحتلال يشاركون فى العملية مشيرين إلى أن خمسين عربة عسكرية اجتاحت المدينة من مدخل النفق ومعبر العمال الشمالى والمدخل الشرقى واتجهت بشكل سريع ومفاجئ إلى محاصرة عدة أحياء فى المدينة بهدف اعتقال خلية من كتائب القسام . وأوضحت أن قوات الاحتلال تستقدم تعزيزات عسكرية باستمرار إلى مناطق العملية العسكرية إذ وصلت عدة جرافات وعدد من المدرعات فضلا عن تغطية من الطيران الإسرائيلي فى كافة الأحياء الغربية للمدينة ويقود حملة المداهمة والتفتيش عشرات من ضباط المخابرات الإسرائيلية الذين يجرون تحقيقات ميدانية مع الأهالى والشبان بهدف انتزاع أى معلومة تقود إلى خلية حماس في المدينة . وأكدت المصادر أن قائد منطقة قلقيلية العسكري الإسرائيلي يشرف على العملية بنفسه ويرفض بشكل قاطع السماح للصحفيين ومصوري القنوات التلفزيونية المحلية والعالمية الاقتراب من المكان وتصوير العملية العسكرية . وقال مواطنون في وسط المدينة "منطقة السوق" إن مواجهات اندلعت بين عشرات الفتية والشبان ودوريات الاحتلال - التي تجوب شوارع المدينة تجاه حي النقار - بالحجارة والزجاجات الفارغة فيما ترد قوات الاحتلال بإطلاق العيارات المطاطية والقنابل الغازية مشيرين إلى وجود إصابات طفيفة بين الفتية تم علاجها ميدانيا . وفى غزة أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين - الجناح العسكرى للجان المقاومة الشعبية - مسئوليتها عن قصف مستوطنة سيدروت الإسرائيلية شمال شرق القطاع بصاروخ محلى الصنع من طراز (ناصر 3) الاربعاء. وقالت ألوية الناصر فى بيان إن المجموعة التى نفذت عملية القصف تمكنت من العودة إلى قواعدها بسلام و أن هذه العملية تأتى تأكيدا على التمسك بخيار المقاومة وردا على العدوان الإسرائيلى المستمر ضد أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية.