قفز حجم التبادل التجاري بين مصر ولبنان نهاية العام الماضي الى 427 مليون دولار في مقابل 358 مليوناً عام 2005. وتشهد التجارة بين البلدين نمواً بمعدلات كبيرة تجاوزت 19 % العام الماضي، وكان أعلى معدل للنمو عام 2004، بالغاً نسبة 64 %. وأعلن نائب الرئيس في جمعية رجال الأعمال المصرية - اللبنانية غازي ناصر في تقرير عن العلاقات المشتركة، في مناسبة مرور 16 سنة على تأسيس الجمعية، ان لبنان «يحتل المركز الثامن من حيث الاستثمارات العربية في مصر، إذ تبلغ الاستثمارات اللبنانية 552 مليون جنيه في 230 شركة كلفتها الاستثمارية 3.2 بليون جينه». وأوضح أن أهم المشاريع الاستثمارية المشاركة هي في مصانع الغزل والنسيج والصناعات الغذائية والمصارف والزراعة والنقل والمواصلات، مشيراً إلى أن أهم الاستثمارات اللبنانية في مصر هي: «بلوم بنك مصر» و «بنك عودة مصر» و «شركة بيلادونا». وطالب ناصر بإعداد خطة عمل لجذب الاستثمارات اللبنانية الى مصر «تتضمن خريطة استثمارية عن ميزات تنمية الاستثمارات اللبنانية والفرص المتاحة لها في البلاد». وأكد أن الاستثمارات المشتركة «تنمو على نحو ملحوظ»، مشيراً إلى أن القطاع الخاص في البلدين «يعمل على تعزيز الاستثمارات المتبادلة والاستفادة من طاقات المغتربين المصريين واللبنانيين في العالم». واعتبر أن إمكانات التعاون «واسعة ولا مشاكل حقيقية تحد منه»، عازياً وجود القيود والعقبات الى الصعوبات الإدارية والبيروقراطية»، ومطالباً بضرورة «السعي الى ترجمة السوق العربية المشتركة إلى واقع ملموس على رغم إقرارها كفكرة جدية منذ العام 1945 قبل فكرة إقامة السوق الأوروبية المشتركة». وكشف ناصر أن الاستثمارات «قفزت في شكل كبير وأقبل لبنانيون كثر على العمل في مصر، كما لوحظت استثمارات مصرية في لبنان خصوصاً في القطاع السياحي». وعزا الازدهار في العلاقات الى الجهد الذي بذله القطاع الخاص وجهود حكومية بذلتها الدولتان. وأكد أن «لا خلافات جوهرية بين الجانبين حول تنفيذ متطلبات اتفاق منطقة التجارة الحرة بين البلدين»، مشيراً إلى أهمية «تحديد مواصفات السلع التي سترفع الرسوم الجمركية عنها بموجب الاتفاق». واعتبر أن الاتفاق «نقطة انطلاق لإقامة تعاون اقتصادي عربي مثمر، ربما يساعد نجاحه على جذب مزيد من الدول العربية للانضمام الى الاتفاق وتوسيع نطاق التعاون والتكامل الاقتصادي العربي». وتوقع تنامي الصفقات والمشاريع المشتركة بين رجال الأعمال، مشيراً إلى أن الاستثمار اللبناني «شهد انتعاشاً كبيراً في الفترة الأخيرة وسعى مستثمرون لبنانيون كثر الى الاستفادة من حوافز الاستثمار في مصر، خصوصاً اتساع السوق». وأكد أن الفترة الحالية هي «من أفضل الفترات التي شهدت تعاوناً وثيقاً بين رجال الأعمال في مصر ولبنان».