نفى المكتب الإعلامي لعمرو موسى في تصريحات لأخبار مصر قيام عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووكيل مؤسسي حزب المؤتمر المصري بعقد لقاءات منفردة مع مسئولين يهود على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي الذي بدأ في مدينة نابلس الفلسطينية الأحد. وأشار الى وجود حملة مسمومة في الصحف الاسرائيلية ضد عمرو موسى اثر مداخلاته العنيفة في اجتماع المنتدى مشيرة إلى بعض الأسماء اليهودية التي شاركت في المؤتمر والتي لم يلتقي بها عمرو موسى علما بأن المؤتمر كان به المئات من المندوبين من مختلف الدول والجهات الدولية والتي استمع فيها المؤتمر الى مداخلة مطولة من عمرو موسى عن القضية الفلسطينية. وكان موسى قد شارك في المؤتمر الاقتصادي العالمي المنعقد في بيت فلسطين بمدينة نابلس الفلسطينية بالضفة الغربية تحت رعاية المنتدى الاقتصادي العالمي للتحضير للمنتدى الاقتصادي الدولي وشارك به عدة مئات من السياسيين والاقتصاديين. وأكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية في كلمته امام المنتدى رفضه لما يسمى "كسر الجمود" في عملية السلام مشددا أنه ليس هناك جمود بل فشل لأن الموقف لم يتغير منذ أكثر من 20 عاما جلس فيهم الساسة أمام وهج الكاميرات بدون أي نتيجة حقيقية على الأرض بسبب التعنت الاسرائيلي، وطالب موسى العالم بأن تكون هناك نظرة جديدة لما يجب أن تكون عليه الأمور خارج القالب الذي وضعنا فيه لمدة 20 سنة وأصبحنا نرى أن الاستمرار فيه مستحيل؛ مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى في المنطقة مشددا على ضرورة وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطينى. وقال موسى إن حدود الدولة الفلسطينية وشكلها قد تم النص عليها في مبادرة السلامالعربية التى تقوم في جوهرها على الالتزامات المتبادلة مضيفا أن إسرائيل لم تقبل هذه المبادرة أبدا ولم تعترف أي حكومة اسرائيلية بالدولة الفلسطينية أو حتى مبدأ الدولتين، مؤكداً ان إسرائيل لم تكن أبدا شريكا في عملية السلام ولكنها كانت دائماً على النقيض من ذلك . ونفى موسى خلال كلمته وجود أية مبادرات سلام أخرى معللا ذلك بأن الطرف الاخر لم يقبل هذه المبادرة التي قدمها العرب ووافقت عليها 57 دولة اسلامية بالقمة الاسلامية ومع ذلك يستمر الاسرائيليين في تجاهلها؛ مشيرا إلى عدم وجود فائدة مرجوة من الوضع الحالي. وأشار إلى وجوب وجود تغيير حقيقى فى المنطقة موضحا أن المنطقة العربية لن تستقر إلابحل جميع مشاكلها بإقامة نظام سياسى واقتصادى جديد وأن التذكرة نحو المستقبل هي حل القضية الفلسطينية. ودعا موسى الحضور إلى التوصل لحل لكيفية إعادة بناء عمل الجهاز السياسي العربي من أجل فلسطين مطالبا إياهم بالحديث والنقاش حول إقامة نظام سياسى عربى جديد بدلا من المضى فى الحديث عن سبل الخروج من المأزق الحالى . وأوضح أن الصراع حول القضية الفلسطينية مازال قائما ولم يتم التوصل بعد لحل إيجابى بشأنها بل افتقدت وسط تلك الأحاديث المتداولة فى المنتدى والتى تتكرر منذ 20 عاما. وأعرب عن أسفه لعدم وجود حل للقضية الفلسطينية فى ظل التركيز على نفس طريقة التعامل مع القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الدعوة لنظرة جديدة هى الحل الوحيد للقضية نافيا إمكانية تحقيق الحلم فى إقامة دولة فلسطينية في ظل التعنت الإسرائيلي والتغيرات على الأرض التي تقطع أوصالها يوما بعد يوم في ظل عجز المجتمع الدولي والعربي . وحذر موسى في الوقت نفسه الإسرائيليين مؤكدا أن آمامهم خيارات وهي إقامة الدولةالفلسطينية الكاملة في حدودها غير منقوصة السيادة أو إقامة دولة واحدة لكلالمواطنين لهم فيها جميعا نفس الحقوق والواجبات بما فيها حق عودة جميع اللاجئينوالمغتربين فضلا عن الاستمرار على الوضع الراهن الذي سوف يؤدي إلى كارثة بكل المقاييس. وقال: لقد حان الوقت للمنتدى الاقتصادى العالمى لاتخاذ مبادرات قوية لدعم القضية الفلسطينية والتوصل لحل بشأنها مشيرا إلى ان الأمر ليس صعبا على الإطلاق بل إن الطريق مفتوح أمام تحقيق ذلك. وأبدى رغبته فى أن يحقق الاجتماع داخل المنتدى معالجة حقيقية للقضايا داخل المنطقة والتوصل إلى وسيلة لتغيير الواقع وإحداث ثورة في الأشياء والمضى قدما للأمام فى سبيل تحقيق ذلك.