عقد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء إجتماعا بشأن المشروع القومى لإستهداف القرى الأكثر إحتياجا على مستوى الجمهورية وذلك فى إطار الإهتمام بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنيين تطبيقا لمبدأ العدالة الإجتماعية . ويهدف المشروع فى مرحلته الأولى إلى وضع خطة متكاملة من كافة الوزارات الخدمية لتنمية القرية فى كافة المجالات من الوزارات المعنية لتحديد إحتياجات القرى فى كل محافظة... وقد شملت التجربة الرائدة للمشروع وحدتين محليتين بمحافظتي بنى سويف ( قرية ننا مركز أهناسيا) والشرقية (قرية العصايد). كما إستعرض الإجتماع الذى حضره وزراء المالية والتنمية المحلية والتأمينات الإجتماعية والإسكان والتربية والتعليم والصحة والأمين العام لمجلس الوزراء وأمين عام الصندوق الإجتماعى للتنمية النتائج الطيبة التي حققتها المرحلة الأولى لهذا المشروع فى الوحدتين المحليتين , حيث تم من خلال هذه المرحلة النهوض بخدمات التعليم والصحة والطرق والمياه والصرف الصحى بالإضافة إلى وضع خطة لتطوير مجال الإسكان... وقد أثبتت النتائج فعالية الأسلوب المتكامل للتخطيط والتنفيذ بما حفز على إستجابة المواطنين وتزايد المشاركة المجتمعية . وقال الدكتور علاء الحديدى المتحدث بإسم مجلس الوزراء أن الدكتور هشام قنديل رئيس المجلس وجه بتقييم التجربة الرائدة فى الوحدتين المحليتين بعد إستكمالهما وإلى توسيع نطاق المشروع ليشمل القرى الأكثر إحتياجا فى محافظات قنا والبحيرة والجيزة وبنى سويف والفيوم وأسيوط وسوهاج والأقصر كمرحلة تالية , فضلا عن أهمية وضع الإطار المؤسسي المناسب لضمان إستدامة هذا التوجه ، مركزا على أهمية المشاركة المجتمعية ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية وبما يعمق زيادة إحساس المواطنين بأهمية المشاركة فى عملية التنمية بشكل إيجابى. وقد ناقش الإجتماع المشروع القومى للإستهداف الجغرافى للفقر الذي يعنى بدفع عملية التنمية فى القرى من خلال تنسيق الموارد الموجهة للقطاعات الإجتماعية المختلفة , حيث كان هدف إنشاء اللجنة الوزارية للتنمية الإجتماعية فى الأساس هو التنسيق بين الوزارات المختلفة بما يزيد من كفاءة إستخدام الموارد ويزيد من العائد الذى ينعكس على المواطنين من تنفيذ هذه الخدمات وتزيد من كفاءة البرامج المنفذة من خلال إستهداف القرى الأكثر إحتياجا. ويستهدف هذا البرنامج عدد من المحاور فى مجالات الصحة والتعليم والطرق والنقل والخدمات الإجتماعية والبشرية , بدء تطبيقها فى قريتين هما قرية ننا مركز أهناسيا بمحافظة بنى سويف وقرية العصايد بمحافظة الشرقية والتي نجحت كنموذج , وتم التوسع لتصل إلى 151 قرية ويجرى حاليا توسيع هذا النطاق ليشمل باقي القرى في إطار المشروع المستهدف وهو الألف قرية , وتم تحديد تلك القرى فى 1153 قرية وحوالى 28 وحدة وذلك وفق معايير محددة تتعامل مع المؤشرات الإجتماعية والبشرية... ويسير هذا المشروع فى نطاقين , النطاق الأول يستهدف 151 قرية التي تم التخطيط لها بالفعل ويتم تنسيق الجهود بشأنها , وتم وضع مبلغ 052ر1 مليار جنيه عبارة عن تكلفة الخدمات المتكاملة التي تم تنسيقها , ويتم الإنتهاء منها خلال ثلاث سنوات وهي المبالغ المرصودة بالموازنة , بما يساعد الشباب على خلق فرص عمل بالإضافة إلى دور الصندوق الإجتماعى للتنمية الذي يكون دوره هام فى هذه القرى من خلال تقديم مشروعات للشباب وقروض تساعدهم على بدء مستقبلهم. المرحلة الثانية تستهدف 1000 قرية وتم رصد لها مبلغ 436ر1 مليار جنيه , بحيث يكون هناك أولوية لمشروعات الصرف الصحي فى كل القرى على مستوى المحافظات وشدد الدكتور هشام قنديل على الإنتهاء من مشروعات الصرف الصحي الجاري العمل فيها أولا وأستكمالها. كما أكد رئيس الوزراء على أنه يجب تحقيق معدل نمو إقتصادى جيد حتى يتم توفير أموال ويتم ترشيد الدعم للإهتمام بالمواطن من الناحية التعليمية والصحية والإهتمام بالتعليم الفني الذي يوفر لسوق العمل كل عام مليون ونصف متخرج بالتدريب وثقله بالخبرة والمهارة التي يحتاجها سوق العمل الحقيقي. كما تم مناقشة مقترح المشروعات الحرفية الجديدة ومشروعات جهاز الحرفيين التابع لوزارة التنمية المحلية والعمل على حل مشاكلهم . وأختتم الإجتماع بالإتفاق على المحددات التي سيبدأ بها توسيع نطاق آليات الوزارات المختلفة من خلال آلية مؤسسية تعنى بهذا الموضوع تحت إشراف اللجنة الوزارية عن طريق تفعيل برنامج العقد الإجتماعى التابع لمجلس الوزراء وبرنامج جذور التابع لوزارة التنمية المحلية خلال عشرة أيام كحد أقصى ودعوة جمعيات المستثمرين في المدن الجديدة فى كل المحافظات , وعن طريق إستهداف قرى أكثر فى كل ربوع مصر , وآليات تنفيذ تسير بخطى جيدة بحيث أظهرت أنه كلما زادت الموارد سيكون هناك موارد أضافية جديدة للتوسع في القرى الأكثر إحتياجا.