استعرض المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة تقريرا حول الموقف التنفيذى وتطور سير العمل بمشروع محطة توليد كهرباء أسيوط المائية الجديدة قدرة 32 ميجاوات. وجاء بالتقرير أن هيئة المحطات المائية قد نجحت فى الحصول على خطاب عدم الممانعة من وزارة البيئة لادراج هذا المشروع ضمن مشروعات آلية التنمية النظيفة ، هذا ويقوم حالياً استشارى المشروع بالقيام بالإجراءات اللازمة للحصول على شهادة ال CDM. وأضاف التقرير أن تلك المحطة تعد آخر محطة كبيرة يتم إنشاؤها على النيل وتتكون من أربع وحدات، لتنتج طاقة كهربائية تقدر بحوالى 240 مليون كيلووات ساعة، وتهدف إلى تخفيض حوالى 25 ألف طن من انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون وتحقيق وفر يقدر بحوالى مائة ألف طن مازوت سنوياً فى اطار الفوائد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المتعددة لهذا المشروع. ومن المنتظر أن يتم تشغيل هذا المشروع بكامل طاقته خلال عام 2015 ليوفر إنبعاثات ثانى أكسيد الكربون. وحول الموقف التنفيذى للمشروع ، ذكرالتقرير أنه تم التعاقد على الحزمتين الخاصتين بتوريد التوربينات والمولدات الكهروميكانيكية والمعدات الكهربائية لمشروع المحطة ، لافتاً الى أنه يتم تنفيذ هذا المشروع بنظام الحزم المنفصلة مستفيدين بتجارب المشروعات السابقة مثل محطة نجع حمادى المائية . كما أشار التقرير الى أن بنك التعمير الألمانى يساهم فى تمويل مشروع المحطة بالإضافة إلى الموارد الذاتية لشركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء. ويساعد المشروع على تحسين الرى لزراعة واستصلاح حوالى 1.5 مليون فدان بالمحافظة ، وتسهيل حركة الملاحة النهرية بإضافة أهوسة ملاحية جديدة ، فضلاً عن تنمية البنية المحيطة من حيث مد الطرق وإنشاء مساكن ومرافق، وتوفير فرص عمل للشباب . ومن جانبه، أكد المهندس محمود بلبع أن تلك المحطة تعد استمراراً لجهود القطاع لتنفيذ برامج عمله الذى وضع ضمن أولوياته الاستغلال الأمثل لكل قطرة مياه متاحة بمصر لتوليد طاقة كهربائية نظيفة للوفاء بالاحتياجات الصناعية، الزراعية، التجارية، والمنزلية لخدمة أغراض التنمية الشاملة حيث نجحت مصر فى استغلال كافة مصادر المياه المتاحة على نهر النيل وفروعه. يذكر أن إجمالى قدرات التوليد المائية المتاحة 2842 ميجاوات تنتج الآن حوالى 13 مليار كيلووات ساعة تحقق وفراً فى استهلاك الوقود يعادل 3 ملايين طن بترول مكافىء سنوياً تحد من انبعاثات حوالى 7,2 مليون طن من غاز ثانى أكسيد الكربون لتسهم فى الحفاظ على البيئة.