شن الطيران الحربي السوري الثلاثاء غارة جوية على حلب شمال سوريا، بينما تابعت القوات النظامية عمليات الدهم في دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك وسط تضاؤل فرص التوصل الى هدنة بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ففي ختام زيارة استمرت خمسة أيام للموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي , أعربت دمشق عن أملها في التوصل سريعا الى وقف لإطلاق النار خلال عيد الأضحى الذي يبدأ الجمعة. فمن جانبه , قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال ختام لقائه بالإبراهيمي ، إنه "يجب التوصل الى وقف لإطلاق النار بشكل سريع". من جانبه , صرح رامي عبد الرحمن - مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان - أنه لا اعتقد أن هناك الكثير من الأمل في التوصل لهدنة معتبرا أن الثوار والنظام لا يرغبون في وقف لإطلاق النار مشيرا الى أن حصيلة القتلى يوميا لا تزال فوق المائة قتيل. وفي محاولة للتهدئة على ما يبدو، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء مرسوما يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ اليوم الثالث والعشرين من أكتوبر، مستثنيا منها الجرائم المتعلقة ب "الإرهاب" والمتوارين. يشار إلى أن السلطات السورية تستخدم عبارة "المجموعات الإرهابية المسلحة" للإشارة الى المقاتلين المعارضين والمحتجين المطالبين بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. كانت السلطات السورية قد أخرجت خلال الأسابيع الماضية عن عدد كبير من الأشخاص الذين تقول غنهم من "المتورطين في الحداث" لكن ايديهم "ليست ملوثة بالدماء". يذكر أنه بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان فإن هناك عشرات الآلاف من الأشخاص بين معتقلين ومفقودين منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بسقوط النظام منذ منتصف شهر مارس من العام 2011، إضافة الى العديد من الجنود النظاميين الذين حاولوا الانشقاق. وأدى النزاع المسلح بين الثوار والنظام الى مقتل أكثر من 34 الف شخص، بحسب المرصد.