يجتمع البنك المركزي الأوروبي الخميس بعدما اتسعت منطقة اليورو لتشمل 15 بدلاً من 13 دولة بانضمام مالطا وقبرص إليها في الأول من يناير. وكانت البيانات التى صدرت اخيرا من المفوضية الاوروبية قد اشارت إلى أن معدل التضخم في منطقة اليورو كان خلال ديسمبرالماضي أعلى من الحد الأقصى المقبول من جانب البنك المركزي الأوروبي وهو بحدود 2 بالمائة. وبلغ معدل التضخم الذي أعلنته وكالة الإحصاء الأوروبية/ يوروستات 3.1 بالمائة، في الوقت الذي وصل فيه سعر النفط العالمي إلى مستوى قياسي بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأغذية. من جانب آخر ارتفعت أسعار الجملة في السوق الأوروبية خلال نوفمبرالماضي 2007 بمعدل 4.1 بالمائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الذي سبقه وهو ما يتجاوز التوقعات. وكشف تقرير اقتصادي صدر اخيرا عن مركز الإحصاءات الأوروبي أن الثقة في اقتصاد أوروبا قد تراجعت في شهر ديسمبر الماضي إلى أدنى مستوياتها خلال ما يقرب من عامين. وتشير الإحصاءات إلى تراجع مؤشر المفوضية الأوروبية لثقة المستهلكين والأعمال في منطقة اليورو إلى 104.7 نقاط خلال الشهر المذكور مقابل 104.8 نقاط في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي. وكشف التقرير الاقتصادي للمفوضية عن المعضلة التي تواجه البنك المركزي الأوروبي على صعيد سياسته تجاه أسعار الفائدة. ومن المرجح أن يتسبب ذلك في إبقاء البنك ومقره فرانكفورت على سعرها الرئيسي دون تغيير عند مستوى 4 بالمائة، كما يعتقد الكثير من المحللين ببقاء تكاليف الإقراض في منطقة اليورو كما هي حتى نهاية العام الجاري. واوضح التقريراستمرار معدل البطالة في المنطقة عند مستوى 7.2 بالمائة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مع الإشارة إلى أن أقل معدل بطالة في منطقة اليورو كان من نصيب هولندا التي بلغ فيها هذا المعدل 2.9 بالمائة فقط.