ان رغبة جوجول الملحة فى التعرف على مستخدميه بطريقة افضل جعلت هذا العملاق يستثمر مبالغ ضخمة من اجل تقديم خدمة جديده لعملائه تساعدهم على فك شفرتهم الوراثية. هل تتردد فى اختيار لون الملابس التى سوف ترتديها. هل تريد ان تعرف ماذا ستفعل غدا او ماذا سيكون عليه مستقبلك المهنى: لا داعى للقلق فسوف يتولى جوجول الرد على كل هذه التساؤلات نيابة عنك. او على الاقل هذا ما يأمل فى ان يقوم به المسئولين عن محرك البحث الذين أعلنوا عن نيتهم اقامة أكبر وأثرى قاعدة بيانات شخصية فلى العالم. أن جوجول الذى يقتفى بالفعل اثر كل مستخدميه بدقة ينوى تحسين قاعدة لوغاريتماته لتكوين رؤية اكثر دقة واكثر تحليلية للبحث الذي يقوم به كل فرد من مستخدميه. ان هذا سوف يساعد جوجول على معرفة مستخدميه بصورة شخصية وبالتالى اختيار نوع الدعاية والاعلان المتناسب معه. بالاضافة لهذا سوف يقوم جوجول باستثمار عدة ملايين من الدولارات مع احدى شركات الكيمياء الحيوية لتشجيع عملائه عل فك شفرتهم الوراثية لتوفير علاج افضل لهم يتناسب مع شخصية كل منهم. فهل من الممكن نجاح هذه التجربة؟ ويري علماء الجينات ان هذا الحلم يستحيل تحقيقه بسبب التعددية العرقية والثقافية لمستخدمى الانترنت كما ان هذا يفترض ان يقوم مستخدمى الانترنت بتقديم معلومات عن الجينوم الخاص بهم ومن ثم تحليله ومضاهاته بجينوم مستخدمين اخرين للتعرف على المتشابه منها وهو امر يستحيل من الناحية العلمية والتكنولوجية. ويتخوف العلماء من هذه التجربة التى تفترض انتقال كم كبير من المعلومات السرية عبر شبكة الانترنت بطريقة غير مؤمنة حيث ان محرك البحث جوجول لا يخضع لاى ضوابط او لوائح قانونية يمكن الاحتكام لها.