قالت سوريا السبت إن إسرائيل تريد خلق الاعذار لشن حرب من خلال نشر تقارير مضللة اشارت فيها الى انها استهدفت موقع سوري يشتبه بأنه يضم أسلحة دمار شامل. وقال نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، وهو يصف التقارير بأنها مختلقة "هم يختلقون أشياء يبررون بها عدوانا في المستقبل ويلعبون على الرأي العام لأن سوريا لا تريد الحرب في المستقبل لا القريب ولا البعيد، وأضاف الشرع "كل ما قيل حول هذه الغارة خاطئ ويستهدفون بها حربا نفسية لن تخدع سوريا." وتقول دمشق، إن اسرائيل شنت غارة جوية في السادس من سبتمبر الجاري وقصفت منطقة خالية بعد أن تصدت انظمة الدفاع الجوي للطائرات المغيرة، وربط بعض المسؤولين الامريكيين بين الغارة وشكوك اسرائيلية عن تعاون نووي سري بين دمشق وكوريا الشمالية، وهو ما قوبل بالنفي من جانب كل من دمشق وكوريا الشمالية. وقال الشرع إن هدف الغارة هو رفع معنويات الجيش الاسرائيلي بعد فشله في هزيمة حزب الله في حرب يوليو من العام الماضي، وأضاف "ما تحتاجه اسرائيل هو ترميم العقل وعندما يرمم العقل الاسرائيلي سنجد فرصة سانحة لاقامة سلام حقيقي." ومن جانبها ، سعت وزارة الدفاع الاسرائيلية مجددا السبت الي تهدئة التوتر مع سوريا باستبعادها اي خطر لنشوب الحرب بعد معلومات اخيرة عن غارة جوية شنتها الدولة العبرية داخل الاراضي السورية. وقال عاموس جيلا المستشار السياسي لوزارة الدفاع الاسرائيلي انه "لاخطر من نشوب حرب"، واضاف ان بلاده علي أهبة الاستعداد للحرب لكن لاخطر من وقوع مواجهة بين الدولتين، كما رفض التعليق علي الغارة الاسرائيلية الاخيرة علي الاراضي السورية. من ناحية اخرى شكك الشرع في فرص نجاح مؤتمر سلام دعت اليه الولاياتالمتحدة في الخريف المقبل في حل النزاعات في المنطقة الا اذا مارست ضغطا على اسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية، وقال الشرع أن "أي اجتماع دولي يجب ان يعقد على ارضية ثابتة وهي قرارات الاممالمتحدة والمبادرة العربية للسلام وعودة الاراضي العربية المحتلة واقامة دولة فلسطينية مستقلة وغير ذلك لن يكون لاي اجتماع قيمة غير التقاط الصور.