ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 140 شخصا قتلوا في مناطق عدة في سوريا الأحد معظمهم في ريف دمشق وحلب ودرعا ودير الزور ، فيما تجددت الاشتباكات في حي التضامن بالعاصمة (دمشق) وسط قصف مدفعي تنفذه قوات نظام بشار الأسد. ونقلت احد القنوات الفضائية الاخبارية لاثنين عن ناشطين سوريين أن الاشتباكات تجددت مابين الجيش السوري الحر وجيش النظام في أحياء عدة من مدينة حلب ، كما سقط قتلى وجرحى جراء قصف مركز تعرض له حي مساكن "هنانو" بحلب. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن انفجارات عدة هزت أحياء بستان القصر والفيض والزهراء والجميلية في المدينة ، بينما تعرضت أحياء سيف الدولة وصلاح الدين والشعار والكلاسة والإذاعة والحيدرية للقصف من قبل قوات النظام. وفي العاصمة السورية(دمشق) ، واصل الجيش قصفه للأحياء الداعمة للانتفاضة الشعبية ضد الأسد الذي ينتمي للأقلية العلوية المهيمنة على السلطة منذ عشرات السنين ، وأصاب القصف مجددا مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق وحي الحجر الأسود المتاخم الذي يضم آلاف اللاجئين من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. من ناحية اخرى ، عاودت أعداد اللاجئين السوريين الفارين من العنف في بلادهم إلى الأردن ارتفاعها مجددا بعد تراجعها خلال الأيام القليلة الماضية حيث دخل إلى المملكة الاحد 1230 لاجئا من بينهم 45 من النساء اللواتي فقدن معيلهن. وقال ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أندرو هاربر- في تصريح صحفي الاثنين إن أعداد اللاجئين السوريين عاودت الارتفاع مجددا بعد أن شهدت السبت دخول 86 لاجئا سوريا فقط عبروا إلى المملكة ، مشيرا إلى أن مجموع من دخل منهم في ثلاثة أيام هو اقل من ألف ما يعد انخفاضا في أعدادهم مقارنة بالأسابيع السابقة التي وصل تعداد العابرين فيها إلى 5 آلاف لاجئ في بعض الليالي. ولا تزال المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين تعمل ضمن خطط احترازية لاستقبال الفارين من بلادهم بسبب الأحداث داخل سوريا ، ولكن ضمن إمكانيات وموارد محددة وتطالب المجتمع الدولي بتقديم المساعدة وبسرعة خصوصا مع قرب حلول فصل الشتاء وما يتطلبه من عملية استبدال الخيام بالبيوت الجاهزة (الكرافانات) ، حيث تشير إلى أن ما أعلنه من توفير 2700 وحدة مقدمة من السعودية والإمارات وسلطنة عمان لا تفي بالغرض مع ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين الفارين إلى الأردن.