قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الجمعة في بيان إن الولاياتالمتحدة ستصنف شبكة حقاني الباكستانية على أنها منظمة إرهابية أجنبية ما يعني تجميد ممتلكاتها في الولاياتالمتحدة وفرض حظر على تقديم تبرعات لها. ويعرف عن الشبكة قيامها بشن هجمات إرهابية داخل أفغانستان ضد كل من القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومن ضمنها الهجوم على السفارة الأمريكية ومركز قيادة قوات الناتو في كابول في "أيلول" سبتمبر 2011. وكانت كلينتون تتعرض لضغوط من قبل الكونجرس الأمريكي لتحديد ما إذا كانت شبكة حقاني تنطبق عليها كل المعايير القانونية لتصنيفها كمجموعة إرهابية. وقالت كلينتون الجمعة أنها أبلغت الكونجرس بعزمها إصدار التصنيف الإرهابي للمجموعة بموجب قانون صدق عليه الكونجرس وأمر تنفيذي صدر عن البيت الأبيض. وكان بعض أعضاء الشبكة - كأحد زعمائها الكبار الذي لقي حتفه مؤخرا بقصف طائرة أمريكية بدون طيار- قد تم تصنيفهم بالفعل كإرهابيين. وبموجب الخطوة التي اتخذت الجمعة اتسعت دائرة التصنيف الإرهابي لتشمل الشبكة كلها. وقالت كلينتون إن التصنيف يعد جزءا من استراتيجية أمريكية شاملة في أفغانستان لزيادة قدرة قوات الأمن الأفغانية على قتال رجال حرب العصابات. وأضافت كلينتون:"إننا سنواصل أيضا حملتنا القوية للضغط الدبلوماسي والعسكري والاستخباراتي على الشبكة لنظهر عزم الولاياتالمتحدة على تجريد الشبكة من قدراتها على تنفيذ الهجمات العنيفة". وفي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أشاد المتحدث جورج ليتل بهذه الخطوة قائلا إنها ستؤدي إلى تقييد قدرة شبكة حقاني على "زعزعة استقرار المنطقة". وكان بدر الدين حقاني قد لقي حتفه في شهر "آب" أغسطس الماضي بواسطة طائرة أمريكية بدون طيار في إحدى المناطق القبلية الباكستانية المضطربة في منطقة وزيرستان الشمالية بطول الحدود الأفغانية وهي معقل شبكة حقاني وجماعات أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة. واعتبر اغتيال حقاني ضربة قاصمة للجماعة المقاتلة. فقد كان بدر الدين حقاني زعيما كبيرا في الشبكة ومسئولا عن شئون العمليات اليومية وجزءا من المجموعة الرئيسية التي تخطط لشن الهجمات.