شهدت اليمن عملية تحول كبيرة خلال العام الماضي، وهي ترسم الآن مسارًا جديدًا نحو الديمقراطية. إن نجاح عملية الانتقال الديمقراطي تتطلب من اليمن التغلب على عدد من التحديات الخطيرة والمُعقدة والمتشابكة. وتدعم الولاياتالمتحدة جهود الشعب اليمني من أجل تحقيق هذا الهدف من خلال اتباع استراتيجية شاملة تعزز الإصلاحات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والتي ستُمكِّن الحكومة من الاستجابة لاحتياجات وتطلعات الشعب اليمني. وعلاوة على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية، فإن الولاياتالمتحدة سوف تستمر في دعم الشعب اليمني من خلال تقديم المساعدات الاقتصادية، ودعم الحكم الرشيد، وتشجيع المشاركة السياسية الموسعة، والمساعدة في تطوير قطاع أمني يتسم بالمهنية والقدرة، وتقديم مساعدات أمنية من أجل مكافحة تهديد التطرف العنيف. قدمت الولاياتالمتحدة إلى اليمن 147 مليون دولار كمساعدة في السنة المالية 2011، وتخطط لتقديم 337 مليون دولار في السنة المالية 2012، وهو أكبر مبلغ من المساعدات التي قدمتها الحكومة الأميركية إلى اليمن حتى هذا التاريخ. المساعدات المدنية سوف توجه الولاياتالمتحدة جزءًا كبيرًا من مساعدتنا مباشرةً إلى الشعب اليمني. وهذا يشمل المساعدات الإنسانية، فضلا عن المساعدات اللازمة لدعم التنمية والعملية الانتقالية. قدمت الولاياتالمتحدة 116 مليون دولار إلى اليمن على شكل مساعدات مدنية في السنة المالية 2011، وتخطط لتقديم 178 مليون دولار في السنة المالية 2012. المساعدات الإنسانية الأزمة الإنسانية في اليمن إحدى أشد الأزمات إثارة للتحدي في العالم. فهناك حوالي 550 ألف نازح داخل البلاد، وأكثر من 225 ألف لاجئ، و 140 ألف مهاجر وطالب لجوء ممن هم بحاجة إلى المساعدة. بالإضافة إلى ذلك، أكدت دراسة حديثة للأمم المتحدة أن حوالي نصف عدد سكان اليمن لا تتوفر لهم إمكانية الوصول ولا يملكون الموارد الضرورية للحصول على كميات كافية من المواد الغذائية، وأن حوالي مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد. الولاياتالمتحدة هي أكبر مزود للمساعدات الإنسانية في اليمن، وتلبي مساعداتنا الاحتياجات الطارئة لمعظم السكان المعرضين للخطر. قدمت الولاياتالمتحدة 62 مليون دولار كمساعدات إنسانية إلى اليمن في السنة المالية 2011، وسوف تقدم حوالي 110 مليون دولار في السنة المالية 2012. . باستخدام هذا التمويل، يقوم شركاؤنا في مجال المساعدات الإنسانية بتوفير الحماية، والمياه، ومرافق الصرف الصحي، والأغذية المخصصة لحالات الطوارئ، والخدمات الصحية إلى النازحين في الداخل، واللاجئين، وضحايا النزاع، وغيرهم من السكان المعرضين للمخاطر.