اعلن تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا -اليوم الجمعة- أنه يعتبر أن عرض إيران لصور فيديو لأحد البحارة البريطانيين ال15 المعتقلين لدى طهران، سيزيد من عزلة ايران . لكنه تعهد بالعمل للإفراج عنهم، وضمان عودتهم بسلام داعيا الى التخلى بالصبر فى ادارة الازمة للتوصل الى الافراج عنهم . كانت قناة "العالم" الإيرانية -الناطقة باللغة العربية- عرضت اليوم اعتذار بحار بريطاني لدخوله وزملائه المياه الإقليمية الإيرانية دون أذن. وتعهد البحار البريطاني بأن ذلك لن يتكرر. من ناحية اخرى ..اعلنت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت أنها لاترى مؤشرا على سعى ايران لحل الأزمة ، واكدت على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى المانيا- أن بريطانيا درست كل السبل للخروج من الأزمة منذ البداية . و فى تطور جديد لأزمة البحارة البريطانيين المحتجزين بايران ،عبر وزراء خارجية الاتحاد الاوربى عن تضامنهم مع بريطانيا بشأن ضرورة افراج ايران عن الخمسة عشر بحارا المحتجزين فوراً و بدون شروط مسبقة باعتبار اعتقالهم خرقاً للقانون الدولى،فقد اصدر وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الذين عقدوا اجتماعا في مدينة بريمن الالمانية اليوم الجمعة بيانا بهذا الشأن طالبوا فيه ايران باطلاق سراح البحارة البريطانيين المحتجزين ،واعرب البيان عن الدعم غير المشروط بريطانيام منبها الى نية الدول الاوروبية اتخاذ اجراءات اخرى ما لم يطلق سراح الجنود البريطانيين دون الاشارة الى طبيعة هذه الاجراءات. من جانبها أيدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس دعوات لندن لاطلاق سراح المحتجزين، ورفضت الربط بين البحارة البريطانيين المحتجزين بايران و بين خمسة ايرانيين اعتقلتهم القوات الامريكية بالعراق فى يناير الماضى بتهمة تقديم تكنولوجيا تصنيع العبوات الناسفة للمسلحين بالعراق .على جانب اخر وفى طهران اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجادانه طلب من بريطانيا تقديم اعتذار بشأن ما تصفه ايران بالدخول غير المشروع لبحارتها الى المياه الايرانية . كان مجلس الأمن الدولى قد اصدر بيانا أعرب فيه عن قلقه البالغ لاحتجاز إيران 15 بحارا بريطانيا مطالبا السماح لمسؤولين قنصليين بالالتقاء بالبحارة المُحتجزين، والإفراج عنهم. وفي ردها على البيان، قالت البعثة الإيرانية في الأممالمتحدة إن مجلس الأمن "استغل" وأجبر على التركيز على مسألة ليست ضمن نطاق صلاحياته.