ارتفعت نسبة مساحة اليابسة على الأرض التي تغطيها الحرارة الشديدة في فصل الصيف في العقود القليلة الماضية، فبعد ان كانت أقل من 1 في المئة في السنوات التي سبقت عام 1980 إلى ما يصل إلى 13 في المئة في السنوات الأخيرة، وفقا لورقة بحث علمية جديدة لعلماء ناسا. وتشير الدراسة ان مناخ الارض حدث به تغييركبير جدا، فالأحداث مثل موجة الحر بتكساس في العام الماضي، وموجة الحر الروسية عام 2010 وموجة الحر الأوروبية لعام 2003 ما كانت لتحدث من دون ارتفاع درجة حرارة الكوكب التي تسبب بها إطلاق الإنسان لمزيد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري. جيمس هانسن، عالم المناخ البارز بوكالة ناسا، واثنين من المؤلفين المشاركين في الورقة العلمية يؤكدون ان تغير المناخ وراء التسبب في التقلبات الشديدة في الطقس، و يشيرون ان مجرد إلقاء نظرة على الاحصاءات تؤكد أن التغيير كبير جدا ليكون طبيعيا . ويعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن ارتفاع درجات الحرارة - وكان سببه اطلاق الإنسان لكميات كبيرة من الغازات من حرق الوقود الاحفوري ادت الى الاحتباس الحراري، فقد زادت حرارة الارض حوالي 2.5 درجة فهرنهايت القرن الماضي، و معظم الزيادة فى هذه الحرارة حدث منذ عام 1980. وهذه الانبعاثات قد زادت من احتمال حدوث موجات الحر وبعض أنواع أخرى من التقلبات الشديدة في الطقس. وخلال هذه الدراسة قام الباحثين بمقارنة المناخ العالمي من عام 1951 إلى عام 1980، قبل حدوث الجزء الأكبر من ارتفاع درجة حرارة الارض ، ثم قارنوا المناخ من أعوام 1981 إلى 2011. وقاموا بحساب كمية الحرارة التى تعرض لها سطح الأرض في كل فترة في شهر يونيو ويوليو وأغسطس حيث تكون الحرارة عادة فى اوجها خاصة في فترة 1951-1980. وقد وجدوا انه فى تلك الفترة نسبة 0.2 في المئة فقط من سطح الأرض تعرض لحرارة الصيف الشديدة.. لكن فى الفترة من 2006-2011، فان الحرارة الشديدة غطت 4-13 في المئة من العالم .