قال اللواء محمد قدرى سعيد الخبير فى الشئون العسكرية ان أحداث سيناء ربما تحمل فى طياتها خيراً فى المستقبل وبخاصة بعد ان كان هناك اعتقاداً يتكرر على لسان المسئولين بأن سيناء أمنة ولا يوجد بها عناصر ارهابية وهذا سيفيد أجهزة الأمن مستقبلاً فى التصدى للبؤر الإرهابية الموجودة بها بعد ان كشف الحادث وجود خلل أمنى بها. وأوضح سعيد فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان قبل ثورة 25 يناير كان هناك عناصر ارهابية بسيناء ولكن لم يتم التعامل معها بحزم وبخاصة مع نقص عدد القوات المنتشرة على المنطقة الحدودية بسيناء مشيراً الى ان حادث اطلاق النار على الجنود المصريين على الحدود في رفح بسيناء الذى اسفر عن استشهاد 16 جندى وإصابة 7 أشخاص يحتاج الى تحليل دقيق للوصول الى هوية مرتكبى الحادث وما دفعهم الى ارتكابه فضلاً عن كيفية اقترابهم من الحدود بدون تصدى من المسئولين. ولفت الى ان الحادث نفذه عناصر متسللة من قطاع غزة عبر الانفاق بالاشتراك مع عناصر جهادية من منطقتي المهدية وجبل الحلال مشيراً الى ان الشارع المصرى ينتظر رد الفعل على هذا الحادث بفارغ الصبر. من ناحية أخرى قال اللواء عبد الرحمن الفيل الخبير الأمنى ان الأحداث التى مرت بها مصر خلال الثلاث سنوات الماضية أثرت على الأمن القومى وأتاحت الفرصة لبعض العناصر الارهابية للتسلل الى سيناء عبر الانفاق الموجودة بها لمزاولة نشاطها التخريبى مشيراً الى انه على السلطة الفلسطينية تقديم هؤلاء الجناة لمصر حتى يعرف العالم ان مصر ستتصدى بكل حزم لاى محاولة للعبث بأمنها. وأضاف الفيل ان هناك جماعات تقوم بعمليات تخريبية داخل سيناء لتوريط حماس مؤكداً ان القوات المسلحة ستحدد خلال المرحلة المقبلة كيفية التعامل مع سيناء وسيكون هناك إهتمام مكثف بها. وفى السياق ذاته دعا د.عارف الدسوقى نائب رئيس حزب الغد خلال مداخلة هاتفية الى عمل حملة تطهير لسيناء وتدمير الانفاق التى شيدتها بعض العناصر بمساعدة اسرائيل مشيراً الى ان حزب الحرية والعدالة كان قد أعلن براءته من هذه العناصر التى تتوارى خلف عباءة الدين لمزاولة نشاطها الإرهابى. وأضاف الدسوقى ان تحذير اسرائيل مواطنيها قبل الحادث بمغادرة سيناء تحسباً لوقوع هجمات ارهابية يشير الى ان الحادث ارتكبته عناصر ارهابية بالتنسيق معها وبخاصة ان اسرائيل تقوم بتدريب جماعات من بدو سيناء للقيام بعمليات ارهابية منظمة لزعزعة الأمن.