قال د.عبد الفتاح عبدالغنى الهوارى عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر ان المعاملات تعنى الإسلام كله لان العقائد والعبادات فرضها الله عزوجل على الخلق لتستقيم أحوالهم ،فالعبد الذى يقضى عمره كله فى الصلاة ولكن معاملاته للخلق ليست على المستوى اللائق الذى تريده محاسن الشريعة فهو انسان لا حظ له فى الدنيا والاخرة لانه فصل بين العقيدة والسلوك،فحسن المعاملة فى الإسلام مكمل للعبادات والعقائد. وأوضح د.عبد الفتاح خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى مع الإعلامى"عمرو توفيق"ان الرسول صلى الله عليه وسلم حينما سئل "أى الناس أفضل؟قال مخمور القلب صدوق اللسان ..قيل صدوق اللسان قد عرفناه فمن هو مخمور القلب قال عليه الصلاة والسلام هو التقى النقى الذى ليس فى قلبه حقد لأحد مشيراً الى ان الرأى العام هو الذى يحكم على سلوكيات الإنسان فلو كان يؤمن بالله حق الإيمان لكانت سلوكياته وأخلاقياته تمثل الكمال الذى يريده الله عزوجل من عبده. وأضاف ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول "أكمل الناس ايماناً أحسنهم خلقا وخيركم خيركم لنسائهم"فما قيمة انسان يواظب على الصلوات الخمس ولكن فى تعامله مع أهل بيته وزوجه وأولاده يكون سىء الطبيعة وقاسى،فالرجولة مع حسن التعامل وليست مع القسوة والشدة مضيفاً انه اذا كان هناك انفصام بين العبادات والعقائد وبين سلوكياتنا فما قيمة تعبدنا لله والرسول صلى الله عليه وسلم يقول"من لم تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له". وتابع ان ترك العمل وتعطيل مصالح المواطنين بحجة الصلاة يغضب الله عزوجل لان الموظف يضيع وقتاً وجهداً ثميناً من عمر المواطنين ولم يقم بالأمر المكلف به ،مما يجعلهم يتوجهون الى الله عزوجل ويقولون "حسبى الله ونعم الوكيل"مشيراً الى ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول رحم الله رجلاً سمحاً اذا باع واذا اشترى واذا اقتضى"فهذا الذى تمثله شعائر الدين،وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "أتدرون ما المفلس؟قال الصحابة من لا درهم له ولا دينار قال لا..المفلس من يأتى يوم القيامة بصلاة وزكاة وصوم وحج ولكنه سب هذا وشتم هذا وخاض فى عرض هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإذا نفذت حسناته هوى فى النار. وأشار الى ان مراعاة مشاعر الجار واجبة فى الإسلام وله حسن المعاملة،ويجب ان يتهادى الجيران بعض الطّعام، وهذه تَزيدُ المودّة والأخوة والحب وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ". https://