تحتفل مصر هذه الأيام بالذكرى ال 60 لثورة 23 يوليو 1952، التي غيّرت مجرى تاريخ مصر وحياة المصريين وأنهت حياة الملكية، ويأتي هذا الاحتفال بعد مرور عام ونصف على ثورة 25 يناير 2011، التي قضت علي الظلم والفساد على نحو يجعل من ثورة يناير امتدادًا لثورة 23 يوليو كما يرى الكثيرون، وأطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك ورموز الفساد. وبمناسبة ذلك الحدث التاريخي الذي يُعد علامة تاريخية فارقة في تاريخ مصر كان لزامًا علينا الوقوف أمام هاتين الثورتين، وقراءة المشهد لكل منهما، وذلك من خلال عدة زوايا، أهمها الدوافع أو الأسباب وظروف كل منهما، والشكل أو الأسلوب، وما أسفرت عنه هاتين الثورتين. فهناك من يتحدث حول ثورة يوليو 1952 و يناير 2011 من حيث أوجه التشابه والاختلاف، وهناك من يتحدث حول ما يتعلق بالقواسم المشتركة فيما بينهما، وكذلك من يتحدث عن ثورة يناير 2011 على اعتبار أنها ثورة مُكملة لثورة يوليو 1952.