يجري عالم أمريكي اختبارا فريداً من نوعه، يرمي من خلاله إلى إعداد عقار مخصص لمساعدة مدمني الكحول على التخلص من إدمانهم، بعد أن أكتشف أن السبب الحقيقي للتعلق بالكحول قد يكون جينياً وقال العالم الذي يدعى فريد ريزنجر، إنه باشر عمله قبل عقدين من الزمن، بعدما اكتشف بحثاً كندياً يشير إلى تراجع الإقبال على احتساء الكحول بين الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة وفي مقدمتها البروزاك. وأشار ريزنجر إن البروزاك يؤثر على مناطق محددة في الدماغ، وهو ما قد يفتح الباب أمام فهم حقيقي لكيفية عمل الكحول داخل الجسم، ويمهد لتركيب عقاقير قادرة على مساعدة المدنيين للتخلص من إدمانهم ، كما يقوم العالم الأمريكي حالياً بإجراء اختباراته المتقدمة على مجموعة من الفئران التي ثبُت له أنها بدورها تصاب بالإدمان على الكحول لأسباب جينية وأوضح ريزنجر طبيعة عمله ، أن هناك مناطق في الدماغ مسؤولة عن تحديد الدوافع، وهي مناطق مشتركة بيننا وبين الحيوانات، مثل الكلاب والقطط والفئران، وفي هذه المنطقة تتحرك بعض النوازع البدائية لدفعنا إلى القيام بأمر ما رغم إدراكنا التام بأنه مضر لصحتنا. كما أضاف انه يقوم باختبارات على عقاقير جديدة لدرجة أنها غير مسماة بعد، ويأمل بأن ينجح في تحديد العامل الكيماوي الذي بمقدوره وقف الإدمان، دون المساس بسائر الوظائف العقلية و يمتلك ريزنجر مجموعة من الفئران التي أجبرها على تناول الكحول حتى الإدمان، وقد دربها على إشباع رغباتها عبر الضغط على زر خاص ويقوم ايضا باختبار مقادير مختلفة من الأدوية والعقاقير على تلك الفئران، على أمل التوصل إلى التركيبة التي ستساعدها للإقلاع عن إدمانها.