رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال جلسة لمجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار يدعم خطة طريق دولية للسلام في سوريا بالمبادرة الدولية لدعم سوريا. وأعرب مون عن استعداد الأممالمتحدة للقيام بمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا وإطلاق محادثات بين كافة الأطراف السورية. وتبنى مجلس الأمن الليلة قرارا بالإجماع يدعو إلى وقف إطلاق النار في سوريا وإجراء مباحثات سياسية من أجل وضع حد للحرب الأهلية هناك. وقال مون إنه نظرا للطلب المتزايد لإيجاد حل سلمي لسوريا وذلك بعد 5 سنوات من القتال والحرب الأهلية واللاجئون الذين انتشروا في مختلف أنحاء العالم والمأسي تسبب فيها هذا القتال أخذ مجلس الأمن على عاتقه ضرورة الإسراع ببحث حلول بمشاركة كل الأطراف، قرار مجلس الأمن الذي سنناقش اعتماده في هذا الاجتماع سيركز على الطريق السياسي لحل هذه المشكلة من خلال خطوات يجب ان نتبناها. وتقدم بان كي مون، بالشكر لكافة الوزراء الذين أسهموا في انجاح هذه النقاشات، وتابع: "بعد اجتماع فيينا قمنا بطلبين أولهما أن يجتمع المعارضة السورية والحكومة السورية لبحث مرحلة الانتقال، وثانيا تحديد متطلبات وقف إطلاق النار وكذلك المهمة الخاصة لجمع الأطراف المتعددة في سوريا والعمل معا من خلال محادثات يكون الوسيط فيها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وكل الأطراف يجب أن تتأكد من ضرورة مشاركة النساء في هذه المحادثات". وأضاف أنه طالب من الجميع الضغط على الأطراف السورية من أجل التنفيذ الفوري للخطوات اللازمة وهي عدم استخدام السلاح ضد المدنيين والسماح للموفدين الأممين لتقديم المساعدات في المناطق التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية بالإضافة إلى تأمين المرافق المدرسية والطبية من أجل اتاحة تقديم المساعدة من قبل الموفدين الأممين وإطلاق السجناء والمحتجزين الذين يعذبون في مختلف السجون دون قيد أو شرط. وأكد أنه من الضروري أن يتم وقف معاناة الشعب السوري وإتاحة الفرصة إلى الشعب السوري لينعم بالأمن.