قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد أخفق في الوفاء بالتزاماته بموجب خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان، مشيرا إلى أن اعتداءاته الوحشية واستمرارها على شعبه، بما في ذلك الهجمات الوحشية التي تستهدف قتل المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال وفقا لتقرير من محافظة حماة مؤخرا، يوضح للعالم بأسره أن نظام الأسد غير شرعي ويجب أن يرحل. جاء ذلك في تصريحات لكارني على متن الطائرة الرئاسية التي أقلت الرئيس باراك أوباما إلى لاس فيجاس بولاية نيفادا الخميس. وأشار إلى أنه "من المهم لجميع دول العالم العمل معا لاتخاذ إجراءات لتحقيق التحول الديمقراطي الضروري الذي يطلبه الشعب السوري في سوريا.. وهو ما لا يمكن أن يحدث وهناك طاغية مثل الأسد في السلطة يقتل أبناء بلده بلا رحمة للبقاء في السلطة". وفيما يتعلق بالتزام الولاياتالمتحدة بخطة أنان، قال كارني: "إذا أريد النجاح لخطة أنان، فسيكون ذلك من خلال الثقل الكامل لضغط المجتمع الدولي على النظام.. ونحن على استعداد للعمل مع أي بلد، ما دام هذا العمل يبدأ بالفرضية الأساسية القائلة إن الأسد ونظامه يجب أن يفسح الطريق أمام سوريا ديمقراطية جديدة". وأضاف كارني: "أعتقد أننا كنا واضحين بشأن شكوكنا حول إمكانية تطبيق وتنفيذ خطة أنان.. إنها خطوة هامة نحو توحيد المجتمع الدولي.. وهناك عناصر في خطة أنان ساعدت على جعل العالم أكثر وعيا وإدراكا لوحشية الأسد، كما ساعدت على تقليل أعمال العنف في بعض المناطق - على الرغم من أن العنف ما زال عند مستوى مروع اليوم- فضلا عن المساعدة على خلق أساس أكثر ثباتا لتحقيق انتقال سياسي عندما يستمر هذا التحول". وقال كارني: "إننا نشعر بالجزع من العنف.. ونعتقد أن العنف يجب أن يوضح لكل دولة من دول العالم أن قرار دعم نظام الأسد والدفاع عنه هو قرار سيئ، لأنها بقيامها بذلك تحابي طاغية رهيب سيحكم التاريخ على سوء سجله على أقل تقدير".