توجه الألاف من المصريين المقيمين في الكويت والجزائر صباح الاثنين للادلاء بأصواتهم في انتخابات الإعادة ما بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق والتي بدأت أمس وتستمر حتى 9 يونيو الحالى يعقبها إعلان النتيجة النهائية يوم 21 من نفس الشهر. ولم يمنع سوء الأحوال الجوية والغبار الكثيف والرياح الشديدة وارتفاع درجات الحرارة التي تتعرض لها الكويت المصريين من التوجه لمقار السفارة المصرية للادلاء بأصواتهم في أول اختبار حقيقي لهم في اختيار رئيس جديد بالاقتراع الحر المباشر بعد ثورة 25 يناير. وأعرب عدد كبير من المصريين عن ارتياحهم من التنظيم الذي شهدته العملية الانتخابية , من تسهيل للاجراءات وزيادة لعدد الموظفين والأجهزة , وحسن الاستقبال والمعاملة الراقية التي يستقبلون بها من موظفي السفارة الذين وقفوا خارج المبنى لإرشاد الناخبين وتسهيل مهمتهم رغم الغبار والحرارة , مع كثرة أعداد الكونترات وصناديق الانتخاب الشفافة , بالإضافة إلى زيادة عدد أجهزة الكمبيوتر الخاصة بقراءة الباركود إلى 11 جهازا بدلا من 4 فقط , ليكون هناك 11 طابورا للناخبين وذلك لمواجهة المد البشري إضافة إلى عمل طابور خاص للنساء والعائلات , وخدمة خاصة لكبار السن , حيث لا تستغرق فترة وجود الناخب سوى ثلاث دقائق فقط دقة في الأداء. من جانبه , أكد السفير المصري لدى الكويت عبدالكريم سليمان أن الإقبال الكبير غير المتوقع من الناخبين للادلاء بأصواتهم منذ فتح الباب بالرغم من رداءة الطقس والغبار الشديد هو مؤشر على زيادة الأعداد في الأيام المقبلة بعد تحسن الأحوال الجوية. وأشار إلى الاستعدادات التي اتخذتها السفارة لحماية الناخبين من سوء الطقس المتوقع حتى خلال الأيام المقبلة وذلك بالانتهاء من وضع الخيمة التي تبرع بتكاليفها رجال الأعمال المصريين في الكويت والمزودة بعدد 14 جهاز تكييف , لتستوعب التدفقات البشرية خلال فترة الظهيرة وللقضاء على أي تكدس تشهده الفترة المسائية , لنضمن بذلك التوزيع العادل على مدار اليوم للتدفقات. ولفت إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد الناخبين خلال الفترة المسموح بها إلى نحو 70 ألف ناخب. كما لفت السفير سليمان إلى الإجراءات التي اتخذتها السفارة لتفادي الازدحام والعمل على تسهيل عملية الاقتراع , مشيرا إلى وصول أكثر من 55 شخصا من مستشارين ودبلوماسيين وموظفين من قبل وزارة الخارجية المصرية لزيادة الأعداد العاملة في السفارة تحقيقا لراحة الناخب , فضلا عن زيادة عدد الأجهزة من 4 إلى 11 جهازا لسرعة إنهاء الإجراءات الانتخابية وعدم الانتظار طويلا. وذكر سليمان أنه طبقا لتعليمات لجنة الانتخابات الرئاسية يمكن للناخب وضع ورقة الاقتراع دون مظروف في الصندوق مباشرة أو بمظروف , حيث رأت اللجنة أن وضع المظروف أثناء الاقتراع المباشر عملية ليست ضرورية , أما في حال التصويت عن طريق البريد فلابد من وضع ورقة التصويت في مظروف صغير ويضع في مظروف أكبر يتضمن صورة من بطاقة الرقم القومي أو صورة من جواز السفر المميكن "الجديد" بالإضافة إلى أية وثيقة معتمدة من الكويت تثبت الإقامة فيها. فى الوقت الذى قال فية السفير عز الدين فهمي سفير مصر بالجزائر فى تصريح له أن عدد الناخبين المقيمين بالجزائر الذين لهم الحق التصويت فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية يبلغ 1014 ناخبا .. مشيرا إلى أن السفارة انتهت من كافة الاستعدادات اللازمة لاستلام المظاريف بالبريد أو باليد أو لمساعدة أعضاء الجالية في عملية التصويت لمن لا يعرف التعامل مع الانترنت وذلك لاستخراج نماذج التصويت الفارغة وإقرار التصويت البريدي. وأضاف إنه تم إرسال فاكسات بمواعيد جولة الانتخابات ومدتها إلى كافة الشركات المصرية العاملة بالجزائر وكذلك إرسال إيميلات إلى أعضاء الجالية المسجلين بموقع اللجنة العليا للانتخابات . وأوضح أن إجراءات الفرز لأصوات الناخبين ستتم داخل مقر السفارة وبحضور أعضاء السفارة والبعثة الدبلوماسية وممثلين للجالية تحقيقا لمبدأ الشفافية والوضوح وإرسالها إلى وزارة الخارجية التي تقوم بتسليمها إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية على أن يتم إعلان النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية 21 يونيو الحالى.