أعلن العمال بشبكة خطوط السكك الحديدية الفرنسية إس.إن.سي.إف الإضراب عن العمل الخميس، احتجاجاً على مقترحات حكومية بإلغاء مزايا تسمح لعدد قليل من العمال بالتقاعد قبل أقرانهم. يشار إلى أن الحكومة الفرنسية تريد وضع الموظفين المشتركين في برامج التقاعد المسماة "النظام الخاص" على قدم المساواة مع موظفي القطاعين العام والخاص، وذلك من خلال زيادة فترة مساهمتهم من 37.5 عام إلى 40 عاما. وكان ساركوزي قد عرض إجراء محادثات لبحث أفضل السبل لتحقيق ذلك الهدف؛ وهو الأمر الذي قابلته النقابات العمالية بالدعوة إلى الإضراب، في مسعى لإجبار الحكومة على تقديم تنازلات في هذا الشأن. من جانبه، قال ممثل عمال السكك الحديدية الفرنسية لدى نقابة إف.أو "ريمي أوفرير" إنه يجب على الحكومة أن تتراجع تفادياً لزيادة التوترات". وفي الوقت الذي يتوقع فيه عمل عشرة بالمئة فقط من قوة القطارات؛ حذرت هيئة الطيران المدني من احتمال تأثر الرحلات الجوية أيضاً بالإضراب إذا لم يستطع المراقبون الجويون الوصول إلى العمل. كما تعهد العمال في "جاز دو فرانس" و"إليكتريسيته دو فرانس" لمرافق الغاز والكهرباء الفرنسية الذين تشملهم قواعد التقاعد الجديدة أيضاً بترك معداتهم، لكن من غير المتوقع حدوث إنقطاع للكهرباء.