أصدر وزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك تعليمات الى قوات الجيش والدوائر الأمنية بتقليص نطاق نشاطاتها العسكرية خلال زيارة الرئيس بوش التى تبدأ الثلاثاء ، وضرورة التنبه الى احتياجات السكان المدنيين الفلسطينيين ومعاملتهم بصورة لائقة فى الحواجز لكن دون تخفيف المساعى للتصدى للعناصر التخريبية الخطرة على حد زعمه . ومن المنتظر أن يقوم الرئيس الامريكي بزيارةالى اسرائيل والاراضي الفلسطينية الثلاثاء وتستمر ثلاثة ايام، وهي الاولى لرئيس امريكي منذ زيارة بيل كلينتون للمنطقة في ديسمبر 1998. زيارة بوش للمنطقة تأتى فى اطار جولته بمنطقة الشرق الأوسط تستمر 9 أيام يزور خلالها بالاضافة الى فلسطين واسرائيل ، خمس دول عربية هى الكويت والبحرين والامارات والسعودية ومصر . وفى السياق ذاته ،وقبيل زيارته المرتقبة للمنطقة ، دعا الرئيس الامريكي جورج بوش الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الي التوصل لإتفاق أثناء وجوده في البيت الابيض. وأرجع بوش إمكانية ابرام اتفاق سلام بين الجانبين الي ما سيبذله كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس من جهود ضرورية للتوصل الى اتفاق اثناء ولايته الرئاسية. وتحدث بوش بحذر عند سؤاله عن امكانية توقيع اتفاق بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية 2008 ، قائلا "اعتقد اننا نستطيع التوصل الى رؤية تمثل ماهية الدولة الفلسطينية ، لكن المهم ان يكون لدى الفلسطينيين دافع الى الامل". وعلى صعيد المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ، فقد استؤنفت المفاوضات بعد جمود استمر سبع سنوات اثر مؤتمر انابوليس الدولي الذى عقد في 27 نوفمبر الماضي حيث توافق الطرفان على التوصل الى اتفاق سلام خلال العام الحالي. مستوطنة إسرائيلية وجاء إستمرار بناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية ليعرقل المفاوضات ، فقد أفادت صحيفة "هآرتس" الاثنين ان السلطات الاسرائيلية ترفض نشر تقرير رسمي حول الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة تخوفا من الاحراج الذي قد يسببه. ويكشف التقرير النقاب عن حدوث أعمال بناء كثيرة الضفة الغربية بدون اذن مسبق سواء كانت نقاط استيطان عشوائية او مستوطنات تعترف بها السلطات. وكانت وزارة الدفاع قد طلبت الاسبوع الماضي من محكمة منطقة تل ابيب ضمان رفض نشر التقرير الذي من شأنه ان يمس "بامن الدولة وعلاقاتها الخارجية". وعلي الجانب الآخر ، طالبتا حركة السلام الان المناهضة للاستيطان والرابطة من اجل حرية الاعلام اللتان بنشر التقرير الذي اعده عام 2006 مستشار خاص في وزارة الدفاع الجنرال الاحتياطي باروخ شبيجل. ووفقا لحركة السلام الان فان حوالى مائة مستوطنة عشوائية مأهولة موزعة في الضفة الغربية بينها 56 اقيمت بعد وصول ارييل شارون الى السلطة في مارس 2001، بينما تعهدت اسرائيل لدى الولاياتالمتحدة بتفكيك هذه المستوطنات العشوائية لكنها لم تنفذ ذلك ابدا. يأتي ذلك غداة تعبير الحكومات العربية عن غضبها تجاه النشاط الاستيطاني الاسرائيلي لكنها لم تطالب بوقف المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية التي أطلقها مؤتمر "أنابوليس" بولاية ماريلاند الامريكية.