أنهت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمة عمل في النرويج استمرت لمدة أسبوعين, استعرضت خلالها الأمور المتعلقة بالأمن النووي وإطار النرويج التشريعي والتنظيمي للمواد النووية والمرافق النووية, وكذلك الترتيبات الأمنية المطبقة أثناء نقل المواد المشعة وأنظمة أمن المعلومات والكمبيوتر, كما راجع الفريق أنظمة الحماية والمعلومات ونظم أمن الحاسب الآلي في معهد تكنولوجيا الطاقة الكائن في قرية "كجيلر" قريبة من العاصمة أوسلو. تولى نائب المدير العام لهيئة الطاقة الذرية المجرية هورفات كريستوف, رئاسة فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية, الذي ضم ثمانية خبراء من سبع دول, عقدوا خلال الزيارة لقاءات مع مسؤولين في عدد من الجهات المعنية ذات الصلة بشئون الطاقة النووية, شملت هيئة الحماية من الإشعاع, إدارة الخدمات الصحية, معهد تكنولوجيا الطاقة, وكالة الأمن القومي النرويجي, ومديرية الشرطة الوطنية. ومن جانبه, قال رئيس الأمن النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعليقا على الزيارة "المثال الذي قدمته النرويج يشير إلى أهمية وقيمة وضع وتطبيق إرشادات الأمان النووي الخاصة بالوكالة", لافتا إلى أن هذه الإرشادات تساهم في تحسين مستوى توفير الحماية والأمن النووي بشكل مستمر, وأشار إلى أن الفريق حدد عددا من الممارسات الجيدة في نظام الأمن النووي الوطني بالمنشآت التي تمت زيارتها, وكشف عن تقديم الفريق لعدد من التوصيات والمقترحات ذات الصلة بتحسين الأداء في مجال الأمن النووي. يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفذ برنامج يقدم الخدمات الاستشارية إلى الدول الأعضاء, تقوم بمقتضاه بعثات استشارية بمساعدة الدول على تعزيز نظام الأمن النووي الوطني, عن طريق مراجعة الأنظمة والإجراءات الخاصة بحماية المواد النووية والمشعة والمرافق المرتبطة بها, وتقديم التوصيات والنصائح التقنية والتشريعية ذات الصلة.