أعلنت جماعة انصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة فى الجزيرة العربية باليمن فى بيان لها الجمعة، مقتل قيادي بارز في التنظيم في الغارة الجوية التي استهدفت موقعا للمسلحين في مدينة جعار بمحافظة أبين. وذكر بيان جماعة أنصار الشريعة أن القصف الذي نفذه الطيران الأمريكي على أحد المنازل بمدينة جعار أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، مضيفا أن من بين القتلى خلدون السيد القيادي البارز في الجماعة. وقال مصدر يمنى مسئول في اللجنة الأمنية العليا فى تصريح له اليوم الجمعة إن من قتل في الغارة الجوية عشرة منهم قياديون فى تنظيم القاعدة وأصيب خمسة آخرون أثناء ما كانوا يخططون لعمليات إرهابية في أحد المنازل غربي مدينة جعار، لافتا النظر إلى أن الغارة أسفرت عن مقتل "خلدون السيد السقاف وابو حذيفة الصنعاني وعبدالعزيز الحجوري وبكيل المالكي " إلى جانب اثنين من عناصر القاعدة من الجنسية الصومالية. وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية والعسكرية في اليمن "لن تتوانى في متابعة جهودها في مكافحة الإرهاب حتى يتم القضاء على العناصر الإرهابية وضبط كل من يرتبطون بتنظيم القاعدة الإرهابي وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل والرادع". وفي سياق متصل أعلن مصدر امنى يمنى أن مجهوليين قاموا بالقاء قنبلة يدوية صباح الجمعة على معسكر "الثورة" الواقع بمنطقة ديس المكلا بالجنوب، وقعت على اثرها اشتباكات بالاسلحه الرشاشه وسلاح الدشكا من قبل الامن ..وقال أنه لم يتم التأكد من وجود أي اصابات بين الطرفين . يأتى ذلك بالتزامن مع سماح اليمن لخبراء أمريكيين بالتواجد على الاراضى اليمنية حيث عقد اجتماع غير معلن بينهم و قادة عسكريين يمنيين برئاسة وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد لتقييم الوضع فى ابين واستعدادات ومستوى جاهزية القوات المسلحة المرابطة على مشارف محافظة أبين لمواجهة تنظيم القاعدة. وقد خرج اجتماع الخبراء الأمريكيين بعدة معايير وتوصيات عاجلة تتطلب البدء فورا في تنفيذها على الأرض ورفعوها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي وتتضمن الدفع بوحدات من الحرس الجمهوري والقوات البرية التابعة للمنطقة الشمالية الغربية التي سبق أن حاربت ضد الحوثيين وحققت نجاحات فردية، إضافة إلى وحدات من القوات المتخصصة في الأمن المركزي ووحدة مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة ومجاميع إسناد قبلية تتولى حراسة المناطق السكنية وتوفير المعلومات لقوات الجيش في الجبهة عبر قيادة موحدة. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي رفض بشدة أي حوار مع تنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات المرتبطة به، وأكد أنه "لا تهاون ولا تفاهم مع هذه الجماعات الإرهابية وأنه لابد من ملاحقتها حتى القضاء عليها بكل السبل الممكنة". وقالت وزارة الدفاع في بيان لها أن اللغة الوحيدة التي سيتم بها مواجهة الإرهاب والإرهابيين هي لغة القانون والحسم العسكري والأمني والشعبي "لأن الجماعات الإرهابية لا تعرف الحوار ولم تعترف به في يوم من الأيام"إلى جانب أن الرئيس هادى رفض وساطة قبلية تقدم بها عدد من شيوخ محافظة أبين عرضوا عليه الحوار مع القاعدة وإعادة النازحين إلى بيوتهم. جدير بالذكر ان هذه الاشتباكات اتت بعد الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بعموم مدينة المكلا وضواحيها .