أعلنت منظمة (بلاند بيرنتهود) للصحة الانجابية يوم الثلاثاء انها لن تحصل أي مبالغ مالية من تبرعات تتعلق بأنسجة أجنة يتم التبرع بها بعد الاجهاض بغرض الأبحاث الطبية وذلك ردا على مزاعم من جانب نشطاء مناهضين للاجهاض بانها تتربح من هذه الأنشطة. جاء التحول في سياسة المنظمة بعد جدل استمر عدة أشهر عقب نشر ناشطين معارضين للاجهاض سلسلة من مقاطع الفيديو التي تم تصويرها خفية والتي تشير إلى قيام المنظمة ببيع أنسجة الأجنة الناتجة عن الاجهاض ما دفع بعض الجمهوريين في الكونجرس الى قطع التمويل عن المنظمة. وقالت المنظمة إن مقاطع الفيديو أججت المشاعر المناهضة للاجهاض في البلاد والكونجرس بعد ان شوهت دون وجه حق مشاركتها في برامج التبرع بالانسجة بغرض الابحاث الطبية. ويقول اتحاد منظمة (بلاند بيرنتهود) بالولايات المتحدة إنه لم يتربح من أنسجة الأجنة وانه "لا توجد منفعة مادية من وراء التبرع بالانسجة سواء للمريض او (بلاند بيرنتهود)". وأضاف انه "في بعض الأحوال" يجري تقاضي تكاليف مثل تلك الخاصة "بنقل الانسجة الى مراكز الابحاث الكبيرة" وهو الأمر الذي وصفه الاتحاد بانه "أمر شائع في مختلف قطاعات ميدان الطب". وتقول المنظمة إن الاجهاض لا يمثل سوى ثلاثة في المئة من مجمل نشاطها. وقالت سيسل ريتشاردز رئيسة المنظمة في بيان وفي رسالة إلى المعاهد القومية الأمريكية للصحة "يبدد ذلك دون أي ظل من الشك الفكرة السخيفة القائلة بان بلاند بيرنتهود لها أي مصلحة مادية في مجال التبرع بأنسجة الأجنة كما انها تفضح الاجندة الحقيقية وراء مثل هذه الافتراءات". وانتقدت ريتشاردز مقاطع الفيديو والتركيز على المنظمة بوصفها مجرد "ساتر" لحملة أوسع نطاقا ضد حق المرأة في المفاضلة بين الاجهاض وبدائل أخرى وهو الحق الذي صدقت عليه المحكمة العليا في البلاد عام 1973 . وقالت ريتشاردز -التي أدلت بشهادتها هذا الشهر أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي بشأن استخدام الأموال الحكومية- إن اثنين فقط من بين 700 مركز صحي يعملان في مجال التبرع بأنسجة الأجنة وان السياسة السابقة الخاصة بقبول مصروفات حق مشروع. وقال مسؤولون بلجنة مجلس النواب إن تغير سياسة المنظمة تطور طيب لكن انفاق المنظمة والتاييد الاتحادي لها لا يزال موضع تساؤل. وتتلقى المنظمة تمويلا اتحاديا سنويا يصل الى نحو نصف مليار دولار.