اعلنت السلطات الايرانية الاربعاء ان اخبار السفير الايراني السابق في بيروت انقطعت منذ حادث التدافع في منى الذي اوقع مئات الشهداء قرب مكة. وكان غضنفر ركن ابادي (49 عاما) سفيرا لايران في بيروت بين عامي 2010 و2014 وهو منصب حساس جدا نظرا للعلاقات الوثيقة بين ايران وحزب الله اللبناني والحرب في سوريا وايضا موقع اسرائيل الجغرافي على الحدود مع لبنان. ونفت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم المعلومات التي نشرتها وسائل اعلام عربية وافادت ان ركن ابادي دخل السعودية تحت اسم مستعار.وقالت "دخل بجواز سفر عادي لاداء مناسك الحج وقدمنا للسعودية كل المعلومات المتعلقة بهويته وهوية الحجاج الاخرين المفقودين".ونشرت وسائل الاعلام الايرانية صورة عن جواز سفر ركن ابادي يحمل تاشيرة دخول سعودية. وأمس الثلاثاء اعلن علي اكبر ولايتي وزير الخارجية السابق ومستشار المرشد الاعلى للشؤون الدولية، من دون ذكرهم، ان "مسؤولين" ايرانيين "بين المفقودين او الشهداء". ودعا السعودية الى اتخاذ "التدابير اللازمة" بشأنهم. وذهبت بعض وسائل الاعلام الى ابعد من ذلك مشيرة الى احتمال تعرض ركن ابادي للخطف بعد حادث التدافع. ويدور خلاف بين ايران الشيعية والسعودية السنية ليس فقط بشأن سوريا والبحرين واليمن بل ايضا لبنان. وتوعد المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي الاربعاء برد "قاس" في حال لم تقم السعودية ب"واجبها" وتعيد جثامين الحجاج الايرانيين سريعا. وتأتي تصريحاته في وقت تتاخر عملية اعادة جثامين الحجاج الايرانيين الى ايران. ووفقا لاخر حصيلة مؤقتة نشرتها طهران الاربعاء استشهد 239 من الحجاج الايرانيين في حادث التدافع في منى واصيب 14 بجروح ولا يزال 241 في عداد المفقودين. وكان حادث التدافع اسفر عن سقوط 769 شهيدا و934 جريحا.