المدن التونسية تشهد عدة تظاهرات ضد قانون المصالحة الوطنية

شهدت العاصمة التونسية تونس وبعض المحافظات، اليوم السبت، خروج عدد من المسيرات ضد قانون المصالحة الوطنية، الذي دعا اليه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.
ففي العاصمة التونسية، شهد شارع الحبيب بورقيبه خروج مظاهرتين، الأولى من أمام نصب ابن خلدون بالعاصمة وصولا إلى شارع الحبيب بورقيبة تحت شعار "من أجل سحب مشروع قانون المصالحة الاقتصادية وتصحيح مسار العدالة الانتقالية" والتي دعا إليها كل من الجبهة الشعبية وحزب المسار والحزب الاشتراكي اليساري وعدد من منظمات المجتمع المدني ويقدر المشاركون بها ما يقارب 1000 شخص فيما يشارك بالمسيرة الثانية الخاصة بالحزب الجمهوري وحركة الشعب حوالي 450 شخصا.
وحمل المشاركون العديد من اللافتات المناهضة للقانون المصالحة الوطنية ومنها "مانيش مسامح".
وفي ولاية صفاقس، خرجت مسيرة رافضة للمصالحة الاقتصادية طالب فيها المحتجون بسحب مشروع قانون المصالحة الاقتصادية لأنه يخدم مجموعة من الفاسدين وأصحاب رؤوس الأموال، على حد تعبير تعبيرهم.
وفي ولاية قفصة، خرجت كذلك مسيرة منددة بمشروع قانون المصالحة الاقتصادية. وقال المشاركون سنواصل النضال من أجل إسقاط هذا القانون، الذي اعتبروه التفاف على مكاسب الثورة.
يذكر أن وزارة الداخلية التونسية قد حذرت من أن تستغل التنظيمات الإرهابية هذه المسيرات لتنفيذ هجمات إرهابية، في حين تمسكت أحزاب المعارضة بحقها الدستوري في الاحتجاج والتظاهر السلمي.
وكانت رئاسة الحكومة قد طالبت كافة الاطراف المنظمة تأجيل المسيرات لتفادي تشتييت جهود المؤسسة الأمنية ولضمان التصدي للمخاطر القائمة وتخطي هذه الفترة الحساسة بسلام.