رحب مجلس الشعب بقرار وقف تصدير الغاز إلى "الكيان الصهيوني" مؤكدا في الوقت ذاته رفضه للتهديدات الإسرائيلية السافرة التي وردت على لسان عدد من كبار المسئولين الإسرائيليين ردا على هذا القرار فيما أكدت الجماعة الإسلامية إنها تدعم قرار وقف ضخ الغاز لإسرائيل، وتؤكد على ضرورة استمرار القرار وأنه لا يصح الرجوع فيه بأى تسويات تجارية. وقال الدكتور سعد الكتاتني رئيس المجلس في بيان تلاه على الأعضاء خلال الجلسة المسائية الاثنين " إن مجلس الشعب المصري الذي سبق أن طلب من الحكومة المصرية بوقف تصدير الغاز إنما يعرب بوصفه المعبر عن إرادة المصريين أن الشعب المصري لن يقبل أبدا لغة التهديد والوعيد ويؤكد أن القرار المصري الذي استند لأسباب قانونية ترتكن لأسباب عدم التزام الشركة الوسيطة بالعقد الموقع عكس إرادة المصريين جميعا والمصريون يقفون صفا واحدا في مواجهة هذه التهديدات التي لن تثنينا عن القرار التاريخي" واضاف البيان " ونؤكد أن مصر العظيمة ستظل وفية لثوابتها التاريخية والحق الفلسطيني ولعب دور تاريخي بعد انتصار إرادتها الحرة في ثورة 25 يناير". واختتم الكتاتني البيان بقوله " تحية لأرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل هذا اليوم التاريخي وعهد علينا بأن نظل مدافعين عن حقوقنا ولن نفرط ولن نتهاون وسنبقى دوما مخلصين لرسالتنا النبيلة". فى السياق ذاته، أكدت الجماعة الإسلامية إنها تدعم قرار وقف ضخ الغاز لإسرائيل، وتؤكد على ضرورة استمرار القرار، وأنه لا يصح الرجوع فيه بأى تسويات تجارية، لأن هذا القرار بوقف ضخ الغاز يعد تصحيحا للقرار المجحف بالموافقة على ضخ الغاز لإسرائيل مقابل أسعار زهيدة لا يتمتع بها حتى المواطن المصرى ولا تكافىء سعر السوق. وأكدت الجماعة الإسلامية فى بيان لها الاثنين، على رفضها القاطع للاتفاقات الجائرة، التى تخالف قواعد وأعراف التعامل العادل بين الدول، ومن بين هذه الاتفاقات الجائرة اتفاقية تصدير الغاز المصرى لإسرائيل تعليقا على وقف ضخ الغاز لإسرائيل، على ضرورة أن تحرص الدولة المصرية على معاهداتها والتزاماتها الدولية. وشددت الجماعة، أن تهرب الجانب الإسرائيلى من دفع الأقساط المستحقة مقابل الغاز بحجة انقطاع الغاز لتفجير الخط تعكس وبوضوح خطأ اتفاقية كامب ديفيد التى حرمت الجيش المصرى من التواجد الفعال على تراب الوطن لضبط الأمن ونشر الاستقرار.