اوصت دراسة بعنوان (سفارة المستقبل) اعدها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن بضرورة تحسين الاداء الدبلوماسي الضعيف في السفارات الأمريكية في العالم، وقدمت بهذا الخصوص عشرة مقترحات ، داعية الى تعيين الف دبلوماسي جديد وتأسيس سفارات(افتراضية) في المناطق ذات الحضور الأمريكي الضعيف او المعدوم. وشارك في الدراسة التي استغرق اعدادها عاما كاملا بتمويل من مؤسسة(اونا تشابمان كوكس) المعنية بتوجهات السياسة الخارجية ، طاقم ضم مسؤولين سابقين سياسيين وعسكريين واكاديميين ودبلوماسيين متقاعدين. وخلصت الدراسة الى ان الخارجية الأمريكية تحتاج الى المزيد من الاشخاص وفرق العمل المدربة جيدا اضافة الى تطوير كل من التكنولوجيا الحديثة والسياسات وادوات الاتصال وحرية التنقل خارج مجمعات السفارات ووضع الخطط وادارة المخاطر الامنية للتفاعل مع بيئات العمل الحرجة. وتركزت الوصايا العشر التي خرجت بها الدراسة على: الاستثمار في الاشخاص، وتوظيف اكثر من الف دبلوماسي اضافي اي بزيادة نسبتها %9.3بغية ملء الفراغ في الوظائف الدبلوماسية في الداخل والخارج. تمويل برامج التكنولوجيا في مختلف المناصب الدبلوماسية واستحداث منصب رئيس مكتب ابتكار وانشاء مركز تكنولوجيا يكون ملحقا ب (مركز التدريب القومي للشؤون الخارجية) وخلق شراكة بينه وبين السفارات الأمريكية في الخارج واعتماد تمويل خاص للابتكار التكنولوجي في المكاتب. توسيع المشاركة في المعلومات والمعارف من خلال اقامة نظام موسع لادارة العلاقات وتطوير قدرات البحث والاسترداد للمواد الرقمية وتوسيع استخدامها للمؤتمرات المنقولة عبر الاقمار الصناعية. تبني ادوات اتصال جديدة مثل منتديات النقاش الحي الالكترونية، وخدمات الفيديو عبر الانترنت وتحسين المواقع الالكترونية للسفارات وتدريب موظفيها على الاستعمال الاستراتيجي لاشكال التواصل مع مواطني الدول الاخرى. تأسيس سفارات افتراضية في المناطق الخالية من الوجود الأمريكي مثل إيران او الضعيف بها مثل غزة وروسيا وهذا يتمثل بتطوير مواقع الكترونية تؤسسها وزارة الخارجية خاصة بالدولة المعنية تكون ذات خدمات موسعةوحية و متطورة. العمل خارج نطاق جدران السفارة وتعزيز العمل الميداني ودعمه وتوفير المصادر المالية و الامنية اللازمة للمناطق الحساسة. فرض حضور حول العالم يتيح ارتباطا اوسع و اعمق مع الحكومات و زعماء الرأي وشعوب العالم وربط هذا الوجود بالحاجات المحلية لكل دولة مع تجنب الاماكن النائية عن المدن قدر الامكان مع توسيع الوجود في العواصم و خارجها. تقوية الفريق الدبلوماسي في كل دولة لمواجهة التحديات التي يطرحها تعدد الوكالات الأمريكية و طواقمها ، ومنح السفراء سلطات مشرعة ذات صفة تنفيذية. ان تبدأ وزيرة الخارجية فورا حوارا بين الوزارة و الكونغرس وغيرها من الهيئات المعنية حول المخاطر و التهديدات الامنية لتأمين الحماية للدبلوماسيين و الموظفين في المناطق الحرجة. تامين الحماية للسفارات وتحديد مناطق استقبال في القنصليات للترويج للولايات المتحدة و ترك اثر ايجابي لدى الناس الذين يمرون بها كل عام ويتم ذلك بالتوازي مع برامج المقابلات لمنح التأشيرات وتسهيل هذه الاجراءات. تحديث الوظائف الادارية في السفارات وجعلها اكثر اقليمية و التوصية بدعم جهود وزارة الخارجية لاستخدام البرامج الالكترونية الادارية في جميع المناصب.