أفاد موقع إذاعة الجيش الإسرائيلي الخميس أن زيارة مفتي مصر الدكتور علي جمعة للمسجد الاقصى قد تمت بالتنسيق مع وحدة الاتصال التابعة للجيش الإسرائيلي. وبحسب الموقع فإن المفتي قد وصل عبر جسر اللنبي قادما من العاصمة الأردنية عمان حيث رافقه الأمير الأردني غازي بن محمد. هذا وقد أثارت زيارة المفتي للمسجد الأقصى ردود فعل عنيفة داخل مصر، حيث وجه العديد من علماء المسلمين ونواب في البرلمان انتقادات حادة للمفتي، معتبرين أن هذه الزيارة تعد تطبيعا مع اسرائيل. وكان المتحدث باسم المفتي قد أكد أن الزيارة تمت من خلال التنسيق مع الجانب الأردني ولم يحصل المفتي على تصريح أو تأشيرة دخول من اسرائيل. من جانبهم، انتقد نواب حزب "الحرية والعدالة" بشدة الزيارة التي قام بها مفتي الديار المصرية للقدس المحتلة الدكتور علي جمعة مهما كانت المبررات والأسباب. وقال رئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب الأمين العام المساعد لحزب "الحرية والعدالة" أسامة ياسين - فى تصريح صحفي اللية الماضية- إن هذه الزيارة تمثل كارثة حقيقية وضربة موجهة للجهاد الوطني الذي نجح في إفشال كل محاولات التطبيع مع إسرائيل طوال السنوات الماضية. وأشار ياسين إلي أن النظام السابق الذي كان يتمتع بعلاقات متينة مع قادة إسرائيل فشل في فرض التطبيع علي الشعب المصري وبالتالي فإنه ليس مقبولا أن تحدث مثل هذه الزيارة بعد ثورة"25 يناير" التي شهدت توافقا بين الموقف الشعبي والرسمي الرافضين لوجود أي علاقات مع الكيان الإسرائيلي طالما استمر الاحتلال والاستيطان وحصار قطاع غزة. ووصف النائب الدكتور محمد البلتاجى زيارة الدكتور جمعة للقدس أمس بانها غير مقبولة وتأتى فى اطار سياق تطبيعى سواء كان فضيلته منتبها او غير منتبه..وقال:إن "هناك سياقا تطبيعيا واضحا مع الكيان الصهيونى يتزامن مع وجود دعوات من شخصيات دينية تبرر الذهاب للقدس وهى فى قبضة العدو الصهيونى تحت مبرر افتتاح كرسى الإمام الغزالى للدراسات الإسلامية بالقدس الشريف". وأشار البلتاجى الى انه تقدم بطلب لرئيس مجلس الشعب لمساءلة الحكومة حول سفر الدكتور على جمعة للقدس ولكن لم تتم مناقشته نظرا لضيق الوقت لأنه قدمه متأخرا عقب الإعلان عن الزيارة. وفي الأردن، استنكر المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين بالأردن همام سعيد قيام مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة بزيارة المسجد الاقصى تحت حراب الاحتلال الصهيوني. ودعا سعيد في تصريح له "الخميس" الهيئات العلمية الاسلامية الى التصدي لما وصفه ب"الاختراق الصهيوني التطبيعي الخطير,ومحاسبة مرتكبيه ومطالبتهم بالتوبة"، مضيفا "اخر ما كنا نتوقعه ان ينزلق بعض العلماء الى التطبيع تحت حجج واهية كتحديد مكان كرسي لوقفية الامام الغزالي". وشدد سعيد والذي يعتبر احد ابرز علماء الحديث الى جانب كونه مراقبا لاخوان الاردن, على ان زيارة الاقصى "غير جائزة شرعا الآن اذ انها تعد تكريسا لشرعية الاحتلال وتصب في خدمته". هذا وقد حاول موقع "أخبار مصر" الاتصال بالدكتور على جمعة مفتي الجمهورية ومستشاره الدكتور إبراهيم نجم للرد على ما جاء على موقع الجيش الإسرائيلي إلا أنه لم يتسن للموقع الحصول على الرد منهما حتى الآن.