حاول "مهرجان جائزة العودة 2007" الفلسطيني التعبير عن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 بأسلوب جديد. نظم المهرجان المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين "بديل" في قصر رام الله الثقافي في مدينة رام الله بالضفة الغربية ويعد هذا المهرجان إعلانا عن انطلاق فعاليات إحياء مرور 59 عاما على نكبة الشعب الفلسطيني التي تحل في 15 مايو من كل عام.
وقال وزير الثقافة في حكومة الوحدة الفلسطينية بسام الصالحي -خلال توزيع الجوائز على الأعمال الفائزة في المهرجان - إن الشعب الفلسطيني يحاول أن يطور التعبير عن هذه النكبة وتداعياتها بوسائل ثقافية وفنية متنوعة، وبإطلاق طاقات جديدة من أوساط مختلفة تستطيع أن تعبر عن نفسها في هذه المناسبة. وأضاف أن هذا المهرجان يعكس مظهرا من مظاهر تمسك الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره، مؤكدا أن ثقافة العودة ستبقى جزءا من الذاكرة الفلسطينية التي تتواصل ولن تنتهي إلا بنهاية عادلة للشعب الفلسطيني. هذا وخصص مهرجان العودة جوائز مالية تترواح بين ألف دولار و400 دولار لمجالات: أدب الأطفال، والورقة البحثية، وأفضل ملصق، والتاريخ الشفوي، والأفلام الروائية والوثائقية القصيرة، وجميع هذه المواضيع تتعلق بالنكبة وحق العودة. وشارك في الأعمال المقدمة إلى المهرجان فلسطينيون من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وفلسطينيون يعيشون داخل إسرائيل، وآخرون يعيشون في مناطق مختلفة من بقاع الأرض التي لجأوا اليها. وفاز بالجائزة الأولى الفيلم الوثائقي "إرث مخيم " لمخرجه ثائر العزة، والذي يتعرض للحياة اليومية في مخيم الدهيشة ومعاناة سكان المخيم بسبب ضيق المكان وحلمهم الدائم بالعودة.كما فاز فيلم "يا أنا يا حيفا" للمخرج الشاب شادي سرور من مدينة الناصرة، الذي يعرض خلال خمسة عشرة دقيقة قصة شاب صحفي يحب فتاة من الدنمرك يتخلله عرض درامي لفكرة الهجرة عند الشاب الفلسطيني ولكن يستقر به الحال في العيش في مدينته حيفا.