كسرت مدربة غوص الأعماق المصرية فرح أكرم 21 عاماً الرقم العالمى للسيدات للغوص بداخل أخطر منطقة غوص فى العالم ال"بلوهول" أو "الثقب الأزرق" بمدينة دهب فى جنوبسيناء بعد أن وصلت لعمق 153.4 متر فى غطس ة استغرقت 102 دقيقة بداخل ال"بلوهول" ضمن تدريباتها لكسر الرقم العالمى فى غوص الأعماق فئة السيدات 221 مترًا والذى تحمله الجنوب أفريقية "فيرنا فان شايك". وتشتهر ال"بلوهول" بكونها أخطر منطقة غوص فى العالم وحصلت على لقب "مقبرة الغواصين" بسبب الوفيات التى حدثت لغواصين محترفين بداخل ال"بلوهول" نتيجة لقلة خبرة البعض بخطورة المكان. ال"بلوهول" هى تجويف دائرى بداخل حائط من الشعاب المرجانية بقُطر 100 متر وحتى الآن لا يُعرف مدى عمقها. على عمق 52 مترًا يوجد تجويف آخر فى ال"بلوهول" معروف باسم " القنطرة " وهى فتحة مقوسة تصل ال"بلوهول" المغلقة بالبحر المفتوح، وهذه القنطرة هى أحد أسباب العديد من الوفيات بسبب دخول النور من الجهة المقابلة للغواص مما يؤدى إلى الشعور بقصر المسافة داخل الفتحة هذا بالإضافة إلى عدم وجود أرض مسطحة يعتمد عليها الغواص كدليل"على عمق 112 مترًا عثرنا على ما تبقى من هيكل عظمى وعدة غطس خاصة بأحد الغواصين الذين ماتوا داخل البلوهول ولم يتم انتشال جثثهم وهذا المشهد كفيل بزيادة الضغط النفسى" كما يقول الدكتور "عبد الرحمن المكاوي" مدرب مدربى غوص أعماق وأحد أعضاء فريق الغوص مع "فرح أكرم". ويتميز فريق فرح أكرم بكونه 100% من المصريين بقيادة الكابتن طارق عمر مدير مدربى غوص أعماق تقنى وصاحب أعمق غطسة داخل ال"بلوهول" بعمق 209 أمتار وهو أول المصريين الذين ينتشلون جثث الغرقى بداخل البلوهول. فى عام 2013 أصبحت "فرح" الطالبة بكلية الهندسة أصغر مدربة غوص أعماق فى العالم وهى فى ال19 من عمرها بتشجيع من والدتها الداعمة لها نفسيًا ومعنويًا فى حلمها والآن وهى فى ال21 تصبح صاحبة أعمق غطسة للسيدات بداخل أخطر مكان غوص فى العالم.