أكد د.محمد كمال إمام – أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية – أن مؤتمر الإفتاء جاء في وقت بالغ الأهمية حيث تعاني الأمة الاسلامية من التطرّف الفكري الناتج عن تشوهات الفتاوى التى يصدرها غير المتخصصين ولا شك أن العالم الإسلامي وأبناؤه حريصون على تفعيل دين الله وفق إرادة المولى سبحانه وتعالى وفي سياق متصل أوضح د.عبد الحي عزب – رئيس جامعة الأزهر – في كلمته بالمؤتمر العالمي للإفتاء أن الافتاء في الدين والدنيا من سمات الشرع الحكيم ، ويمثل بياناً للناس يقوم عليه الأمين منهم المدرك لمنهجية الوسطية والاعتدال ، مؤكدا في بحثه الذي جاء تحت عنوان : " الوسطية في الإفتاء بين الحقيقة والإدعاء " ،أن الوسطية الفكرية تستلزم أن يكون المفتى الناطق الرسمي عن الشرع الحكيم ، والمفتين هم نجوم السماء، وحاجة الناس إليهم أشد من حاجتهم للطعام والشراب وأضاف رئيس جامعة الأزهر أنه يجب إحاطة منصب الافتاء بضمانات وضوابط تسهم في تحقيق الوسطية بعيدا عن الإدعاء بما يساعد على تأمين الفتوى من الأدعياء والدخول فيها دون علم بينما أشار الشيخ عبد اللطيف دريان – مفتى لبنان – أن هناك صفات يجب توافرها في المفتى أبرزها عدم التسرع أو التشدد ، والتمسك بالكتاب والسنة دون إفراط ولا تفريط ، فالوسطية حق بين باطلين ، واعتدال بين تطرفين ، وعدل بين ظلمين.