أدان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية- التفجير الإرهابي الذي قامت به داعش صباح امس في سوق مزدحمة في حي الصدر شمال العاصمة العراقيةبغداد، وراح ضحيته عشرات من الأبرياء. وأكد أن تلك الأعمال الإجرامية التي تنتهجها داعش وما شابهها من التنظيمات الإرهابية المتطرفة تخالف شريعة الإسلام التي تنبذ العنف والقتل وترويع الآمنين. وأضاف أن هذه الجريمة النكراء هي من الإفساد في الأرض الذي حذرنا الله سبحانه وتعالى منه فقال: {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأرض بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذلكم خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ}، فقد جعل الله تعالى عقوبة المفسدين شديدة ومغلظة في الدنيا والآخرة فقال سبحانه: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَ?لِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}. وأكد ايضا أنه يجب على العالم أن يعرف الوجه القبيح لتلك التنظيمات الإرهابية، ويعرف غايتهم الدنيئة التي تقوم على تفكيك الأوطان من خلال قتل الأبرياء، ويعلم العالم أيضًا أن خطر هذه الفئة الضالة لا يقتصر على منطقة دون أخرى، بل هو خطر يهدد العالم أجمع. وأضاف أن الفرقة بين أبناء الوطن الواحد هي من أهم ما تقتات عليه تلك التنظيمات الإرهابية، وعليه يجب على العالم بوجه عام التوحد لمحاربة هذه الفئة الضالة، وعلى العراقيين بوجه خاص توحيد الصف ونبذ الخلاف في ظل دعوات تطالب بتقسيم العراق مستغلة البعد الطائفي بين أبنائها.