قال البنك المركزي اليوم الأربعاء إن احتياطيات مصر من النقد الأجنبي هبطت إلى 18.534 مليار دولار في نهاية يوليو/ تموز مقارنة مع 20.080 مليار دولار في نهاية يونيو/ حزيران. ويعني ذلك أن احتياطيات مصر من العملة الصعبة هبطت بنحو 1.546 مليار دولار في يوليو تموز لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ مارس آذار الماضي حين سجلت 15.291 مليار دولار. وعزا مسؤولان كبيران من بنكين حكوميين طلبا عدم نشر اسميهما تراجع الاحتياطي النقدي إلى سداد قسط من ديون نادي باريس وسداد مستحقات شركات الحفر والتكريك في قناة السويس الجديدة من الشركات العربية والأجنبية بالإضافة إلى بعض مستحقات الاستيراد الطفيفة. وسددت مصر في الأول من يوليو تموز الماضي 670 مليون دولار من ديونها لنادي باريس للدول الدائنة وهو ما ساهم بقوة في هبوط الاحتياطيات. وتفتتح مصر يوم الخميس مشروع قناة السويس الجديدة التي ستمر بمحاذاة القناة الأصلية التي يعود تاريخها إلى 145 عاما. وتلقت مصر ودائع بلغت ستة مليارات دولار في أبريل نيسان من السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت حيث قدمت تلك الدول مساعدات بمليارات الدولارات للبلاد منذ أن أطاح الجيش المصري بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في منتصف 2013. وباعت الحكومة المصرية سندات دولية في يونيو حزيران لأجل عشر سنوات قيمتها 1.5 مليار دولار. وبلغت الاحتياطيات نحو 36 مليار دولار قبل ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك وقادت إلى انتخابات أتت بمرسي إلى الحكم.