اتفق الاتحاد الأوروبي والجزائر على أن توقع جميع بلدان الاتحاد الأوروبي اتفاقية واحدة مع شركة الغاز الجزائرية "سوناطراك" التي هي ثاني أهم مصدّر للغاز إلى أوروبا بعد شركة الغاز الروسية "غاز بروم". ووصفت المفوضة الأوروبية المسؤولة نيلّي كروز، الاتفاق بأنه أعظم إنجاز في علاقة الاتحاد مع أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي إلى أوروبا مشيرة إلى أن هذا الاتفاق يزيل عقبة هامة على طريق إنشاء سوق واحدة وموحدة للغاز لجميع البلدان الأوروبية. وتأمل المفوضية الأوروبية في توقيع اتفاقية مماثلة مع شركة "غاز بروم" أيضا التي تحتكر تصدير الغاز الطبيعي الروسي إلى الخارج. وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية كانت قد اقترحت على شركة الغاز الروسية الرئيسية أن تتخلى عن اتفاقيات طويلة الأمد مع البلدان الأوروبية وتبرم عقدا واحدا مع الاتحاد الأوروبي. ويُفترض ألا يجيز العقد المرجو للشركة الروسية بيع الغاز في أراضي الاتحاد الأوروبي ويمنح هذا الحق للشركات المحلية الأوروبية فقط. كما ينبغي على الاتفاقية التي يريدها الاتحاد الأوروبي أن تسمح لشركاء "غاز بروم" الأوروبيين ببيع الغاز الروسي خارج بلدانهم أيضا. ولأن هذه الشروط تُفقد شركة الغاز الروسية نصف ما يأتيها اليوم من واردات من بيع الغاز إلى البلدان الأوروبية فإنها رفضت ما اقترحه الاتحاد الأوروبي. ويتوقع محللون أن تستمر "غاز بروم" في رفض مثل هكذا شروط لأنها تقبر طموح شركة الغاز الروسية لدخول سوق الغاز الأوروبية كبائع بالتجزئة.