سجلت مؤشرات سوق المال المصرية تراجعا في التعاملات المبكرة الاثنين تحت ضغوط بيعية نفذها الاجانب والعرب بينما مال المحليون ناحية الشراء. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، فقد مؤشر السوق الرئيسي "ايجي اكس 30" -الذي يضم أكبر 30 شركة مقيدة- نحو 0.57 % مسجلا 5239.4 نقطة. وهبط مؤشر "ايجي إكس 20" محدد الأوزان النسبية 0.77 % الى 6141.24 نقطة. وخسر مؤشر الأفراد "ايجي اكس 70" الذي يغلب على تكوينه الأسهم المتوسطة والصغيرة 0.76 % الى 506.72 نقطة. أما مؤشر "ايجي اكس 100" الأوسع نطاقًا فسجل هبوطا بنحو 0.71 % الى مستوى 851.06 نقطة. وقال اسلام عبد العاطي محلل اسواق المال لاخبار مصر www.egynews.net ان السوق شهدت تراجعا نسبيا للمؤشرات الرئيسية وهو ما انعكس على المؤشرات الاخرى. وعزا التراجع الى تعرض السوق لموجة من جنى الارباح بعد عدة جلسات من الصعود القوي بخلاف ان الاستثمارات الحالية المتواجدة بالسوق هى الاخرى تفضل الاجراء المستمر لعمليات المضاربة وليست استثمارات حقيقية تساهم فى تدعيم السوق بشكل فعلي. ومن المسببات الاخرى للهبوط، يرى عبدالعاطي ان السوق تفتقر دوافع لاتخاذ اتجاه ايجابى خاصة على صعيد المؤشرات التى توضح مدى التحسن الاقتصادى والسياسى المتوقع من عدمه خلال الفترة القادمة مما افسح المجال للتأثر للقيام بجنى ارباح على المدى القصير. ولفت الى ان الاتجاهات التى قد يسلكها السوق خلال المرحلة القادمة مرهونة بوجود استقرار عام فى البلاد وبالتبعية معدلات نمو اقتصادى واضحة يتم البناء عليها فى تدعيم منظومة سوق المال وبالتالى فى الوقت الحالى تتركز التوقعات على المدى القصير للغاية فى ظل عدم وضوح الرؤية على المدى المتوسط . ولدى إغلاق تعاملات الأحد، واصلت البورصة المصرية مكاسبها وسط عمليات شراء واسعة على أسهم قطاع "الاسكان" و"العقارات" بقيادة شركات بالم هيلز وسوديك وطلعت مصطفى، بجانب أسهم "البنوك والخدمات المالية"، فيما شهدت أسهم المضاربات والشركات الصغيرة والمتوسطة عمليات شراء جماعية من المستثمرين.