لاتزال مسألة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل للشعب السورى تمثل نقطة خلاف بين الأطراف المشاركة فى مؤتمر أصدقاء الشعب السوري المنعقد فى تونس. وصرح مصدر بالمجلس الوطنى لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط الى المؤتمر بأن بعض الاطراف ترى أن مسألة الاعتراف بالمجلس قد تشتت المعارضة السورية خاصة وأن المعارضة عبارة عن أطياف مختلفة والاعتراف بالمجلس سيساهم فى زيادة هوة الخلاف بينه وبين بقية الاطياف الاخرى مما سيعقد عملية بلورة موقف موحد تجاه النظام السورى. وقال المصدر ان الاتصالات والمشاورات التى تجرى حاليا فى أروقة المؤتمر تصب فى اتجاه امكانية الاعتراف بالمجلس ولكن ليس باعتباره ممثلا وحيدا للشعب السورى . موضحا أن النص المقترح فى البيان الختامى يتضمن " الاعتراف بالمجلس الوطنى السورى باعتباره ممثل السوريين الذين يتطلعون الى التغيير" ومن جهتة قال وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الجمعة انه ينبغي تشكيل قوة عربية لفرض السلام في سوريا والسماح بدخول المساعدات. وأضاف في كلمة أمام اجتماع اصدقاء سوريا في تونس انه ينبغي تشكيل قوة عربية وفتح ممرات انسانية لتوفير الامن للشعب السوري. ومن جهتة عرض المجلس الوطني السوري وهو جماعة المعارضة الرئيسية في سوريا رؤيته الجمعة لمرحلة ما بعد بشار الاسد واقترح مجلسا رئاسيا مؤقتا من القادة الوطنيين ولجنة للحقيقة والمصالحة. ودعا زعيم المجلس الوطني السوري برهان غليون حسبما ورد في نسخة من كلمته لاستمرار الانتفاضة حتى الاطاحة بالاسد او تسليم السلطة وفقا لخطة جامعة الدول العربية. كما اقترح تشكيل مجلس رئاسة مؤلف من القادة الوطنيين وتشكيل حكومة انتقالية من الشخصيات العسكرية والسياسية والخبراء الذين لم يحاربوا الثورة ، وانشاء مجلس لمعالجة تجاوزات نظام الاسد ومنع أي أعمال انتقامية سياسية أو طائفية. وتنتهي الفترة الانتقالية باجراء انتخابات تفرز برلمانا جديدا يناط به وضع دستور جديد للبلاد وقال برهان ان حكومة سوريا الجديدة ستكون لا مركزية وبالتالي سيتم تمكين السلطات المحلية من تصريف شؤونها. وأضاف أن الهوية الكردية ستحترم ويتم الاعتراف بها على المستوى القومي وسيتم ضمان حقوقهم كمواطنين. وأضاف أنهم سيلعبون دورا مهما في اعادة بناء سوريا التي يحلمون بها. وتابع غليون الذي أثار موقفه من الاكراد بعض الانتقاد في السابق انه لا يوجد تعارض بين سويا التي تقر بهويتها العربية وسوريا التي تحترم الهوية الكردية. وطمأن الاكراد بانهم سيتمتعون بحقوق مساوية أمام القانون.