قالت منظمة العفو الدولية فى بيان صحفى لها الإربعاء إنه عقب مرور عام على ثورة 25 يناير فان قوات الأمن المصرية لازالت "تعكف"على قتل المحتجين مستخدمةً ذات التكتيكات أو الأساليب التي لجأت إليها أواخر عهد الرئيس السابق حسني مبارك واصفة اياها "بالوحشية". و اوضحت انها توصلت الى هذا الاستنتاج في أعقاب قيام قوات مكافحة الشغب مرة أخرى باستخدام القوة المفرطة خلال محاولتها حفظ الأمن أثناء احتجاجات القاهرةوالسويس. وخلصت المنظمة إلى أن قوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية قد لجأت خلال الفترة ما بين 2 و6 فبراير/شباط إلى استخدام القوة "المفرطة"، بما في ذلك استخدام الأسلحة النارية، أثناء تفريقها للاحتجاجات الغاضبة، الأمر الذي نجم عنه سقوط ما لا يقل عن 16 قتيلاً، وإصابة المئات بجروح مختلفة. وأشارت المنظمة إلى أن المناشدات السابقة الداعية إلى إصلاح قطاع الأمن وقواته بعظيم الإنجاز اتسم بالتقدم البطئ والمتواضع في النتائج، في الوقت الذي استمرت فيه السلطات باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية على نحو غير سليم. وأوضحت المنظمة أن قوات الأمن لجأت إلى استخدام ما اسمته بالقوة المميتة دون سابق إنذار بهدف تفريق المحتجين في القاهرةوالسويس خلال شهر فبراير/شباط الحالي، مشيرة إلى أن غالبية أولئك المتظاهرين تظاهروا بشكل سلمي مرددين الهتافات فقط، لكن فى المقابل بعض المحتجين قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة، حيث تنامى إلى مسامع منظمة العفو الدولية روايات متفرقة تتحدث عن قيام المحتجين برمي القنابل الحارقة باتجاه قوات مكافحة الشغب، وتعرضت تلك القوات في حالات نادرة إلى إطلاق بنادق الخرطوش باتجاهها أو الألعاب النارية. وتأكد للمنظمة دخول حوالي 269 مصاباً خلال الاحتجاجات إلى مستشفيات جامعة القاهرة ، كما حصلت المنظمة على قائمة بأسماء 85 من الجرحى في السويس و الذين تلقوا العلاج في مستشفى السويس العام جراء إصابة معظمهم بالخرطوش، والذخيرة الحية، حيث تُوفي خمسة أشخاص في السويس جراء إصابتهم بأعيرة نارية في مناطق الرأس، أو الصدر أو البطن. ولفتت المنظمة إلى أن القائمة أيضا بالسويس المذكورة تضمنت أسماء أربعة من عناصر قوات الأمن الذين زُعم ، على حد قول تقرير المنظمة، إصابتهم بالخرطوش في مدينة السويس. وشهد مندوبو المنظمة قيام قوات مكافحة الشغب بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع دون هوادة باتجاه المحتجين المناوئين للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في شارعي منصور، ومحمد محمود في القاهرة، المؤدييْن إلى وزارة الداخلية، حيث شهدا وقوع أسوأ الاشتباكات. واستخدمت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل لا يتناسب ونشاط المحتجين الذي لم يُشكّل خطراً محدقاً بالسلامة ، ولم تقم عناصر تلك القوات بتحذير المتظاهرين قبل القيام بإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع باتجاههم.